للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكبيرِ، والمارّ على القاعد، والقليلُ على الكثير" (١) وفي حديث آخر: "يسلم الراكبُ على الماشي" (٢). رواهما البخاري.

(فإن عكس) بأن سَلَّم الكبير على الصغير، والكثير على القليل، والقاعد على الماشي، والماشي على الراكب (حصلت السنة) للاشتراك في الأمر بإفشاء السلام، والأول أكمل في السنة؛ لامتيازه بخصوص الأمر السابق.

(هذا) الذي تقدم بيانه (إذا تلاقَوْا في طريق) ونحوها (أما إذا وردوا على قاعد، أو قعود، فإن الوارد يبدأ مطلقًا) صغيرًا كان، أو راكبًا، أو قليلًا، أو ضدَّهم.

(وإن سلَّم على مَن وراء جدار) وجبت الإجابة عند البلاغ (أو) سلَّم (الغائب عن البلد برسالة، أو كتابة، وجبت الإجابة عند البلاغ. ويستحب أن يسلِّم على الرسول، فيقول: وعليك وعليه السلام) لما روي أنه - صلى الله عليه وسلم - قال له رجل: "أبي يقرئُك السلامَ، فقال: عليكَ وعلى أبيكَ السلامُ" (٣). وقيل لأحمد: إن فلانًا يقرئك السلام، فقال: عليك


(١) رواه البخاري في الاستئذان، باب ٤، ٧، حديث ٦٢٣١، ٦٢٣٤، ومسلم في السلام حديث ٢١٦٠، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(٢) رواه البخاري في الاستئذان، باب ٥، ٦، حديث ٦٢٣٢ - ٦٢٣٣، ومسلم في السلام حديث ٢١٦٠، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(٣) أخرجه أبو داود في الخراج والإمارة والفيء، باب ٥، حديث ٢٩٣٤، وفي الأداب، باب ١٥٤، حديث ٥٢٣١، والنسائي في الكبرى (٦/ ١٠١) حديث ١٠٢٠٥، وفي عمل اليوم والليلة حديث ٣٧٣، وابن أبي شيبة (٩/ ١٢٢)، وأحمد (٥/ ٣٦٦)، وأبو القاسم البغوي في الجعديات (١/ ٦٤٢) حديث ١٥٢٧، وابن السني في عمل اليوم والليلة حديث ٢٣٨، وابن عدي (٦/ ٢٠٣٥) وأبو نعيم في الحلية (٧/ ٢٥٨)، والبيهقي (٦/ ٣٦١)، وفي شعب =