وقد بدأ بالمواضع، فقال:(وميقاتُ أهلِ المدينة) المنوَّرة (ذو الحُلَيفة) -بضم الحاء وفتح اللام- وهي أبعد المواقيت (وبينها وبين مكة عشرُ مراحل، وبينها وبين المدينة ستَّة أميال) أو سبعة، وتُعرف الآن بأبيار علي.
(و) ميقات (أهلِ الشَّام، و) أهل (مصر، و) أهل (المغرب الجُحفة) بضم الجيم وسكون الحاء المهملة (وهي قريةٌ كبيرةٌ) جامعة على طريق المدينة، وكان اسمها مَهْيَعَة، فجَحَف السيلُ بأهلها، فسميت الجُحفة. وهي (خَرِبة، بقرب رابغ الذي يُحرِم منه الناس) الآن (على يسار الذاهب إلى مكَّة، ومن أحرم من رابغ، فقد أحرمَ قبل محاذاة الجُحفة بيسير) وتلي ذا الحُلَيفة في البعد (بينها وبين مكَّة ثلاثُ مراحل. وقيل: أكثر) وهي على ستة أميال عن البحر، ثماني مراحل من المدينة (والثلاثة الباقية) من المواقيت (بين كلٍّ منها وبين مكة مرحلتان) فهي متساوية أو متقاربة.
(و) ميقات (أهل اليمن) وهو كلُّ ما كان على يمين الكعبة من بلاد الغور، والنسبة إليه: يمني، على القياس، ويمان، على غير القياس (يَلَمْلَم، ويقال: ألملم، لغتان، وهو جبل) معروف.
(و) ميقات (أهل نجد اليمن، و) أهل (نجد الحجاز) قال صاحب "المطالع": وهو ما بين جُرَش إلى سواد الكوفة، وكلها من