للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سَوَاءٍ} (١) أي: أعلمهم بنقض العهد، حتى تصير أنت وهم سواء في العلم (فَيُعْلِمهم بنقض عهدهم وجوبًا قبل الإغارة) عليهم (والقتال) للآية.

(ومتى نقضها) أي: نقض الإمام الهُدنة (وفي دارنا منهم أحدٌ، وَجَبَ ردُّهم إلى مأمنهم) لأنهم دخلوا بأمان، فوجب أن يردوا آمنين.

(وإن كان عليهم حق استُوفيَ منهم) كغيرهم للعمومات، (وينتقض عهد نسائـ) ـهم (وذريتـ) ـهم (بنقض عهد رجالهم تبعًا) لما تقدم من أنه - صلى الله عليه وسلم - قتلَ رجال بني قريظَةَ، حين نقَضُوا عهدَهُ، وسَبَى ذراريهم، وأخَذَ أموالهم (٢). ولما هادن قريشًا فنقضوا عهده، حلَّ له منهم ما كان حَرُم عليه منهم (٣).

(ويجوز قَتْلُ رهائنهم إذا قتلوا رهائننا، ومتى مات إمام، أو عُزل، لزم مَن بَعده الوفاءُ) بعقد الهُدنة للزومه كما تقدم.


(١) سورة الأنفال، الآية: ٥٨.
(٢) تقدم تخريجه (٧/ ٢١٤)، تعليق رقم (١).
(٣) تقدم تخريجه (٧/ ٢١٤)، تعليق رقم (٢).