كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل

باب - يخاطب في الصلاة بقول: السلام عليك أيها النبي، ومخاطبة غيره تبطل الصلاة وقد خاطب إبليس باللعنة في صلاته ولم تبطل - ج: 11 - ص: 225

(ويُخاطَب في الصلاة بقول: السلام عليك أيها النَّبِيّ ورحمة الله وبركاته. ولو خاطب مخلوقًا غيره بطلت صلاته. وخاطب إبليس باللعنة في صلاته، فقال: "أَلعنك بلعنةِ الله" (١) وفي "الفروع": قبل التحريم، أو مؤول. انتهى. فظاهره عدم الخصوصية (ولم تبطل) صلاته.

(وكانت الهدية حلالًا له) فـ"كان إذا أُتي بطعام سأل عنه، قال: أهدية أو (٢) صَدقة؟ فإن قيل: صدقة، قالَ لأصحابه: كلوا، ولم يأكل، وإن قيل: هدية؛ ضرب بيده، وأكل معهم" متفق عليه من حديث أبي هريرة (٣) (بخلاف غيره من ولاة الأمور، فلا تحل لهم هدية (٤) رعاياهم) لما روى أبو حميد الساعدي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هدايا العمالِ غُلولٌ"، رواه أَحْمد (٥).

(ومن رآه في المنام، فقد رآه حقًّا؛ لأن (٦) الشيطان لا يتمثَّل به (٧))

---

(١) أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة، حديث ٥٤٢، عن أبي الدرداء رضي الله عنه.
(٢) في "ذ": "أم"، وهو الموافق للرواية.
(٣) البخاري في الهبة، باب ٧، حديث ٢٥٧٦، ومسلم في الزكاة، حديث ١٠٧٧.
(٤) في "ذ": "الهدية من رعاياهم".
(٥) (٥/ ٤٢٤)، وتقدم تخريجه (٥/ ١٣٤) تعليق رقم (٢).
(٦) في "ذ": "فإن" وهو الموافق للرواية.
(٧) أخرج البخاري في العلم، باب ٣٨، حديث ١١٠، وفي الأدب، باب ١٠٩، حديث ٦١٩٧، وفي التعبير، باب ١٠، حديث ٦٩٩٣، ومسلم في الرؤيا، حديث ٢٢٦٦، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " … ومن رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي … ".
وانظر ما أخرجه البُخَارِيّ في التعبير، باب ١٠، حديث ٦٩٩٤، عن أنس رضي الله عنه.
وما أخرجه البخاري في التعبير، باب ١٠، حديث ٦٩٩٦، ومسلم في الرؤيا، حديث =