وقد خُولف الليث في روايته، خالفه الثوري، فرواه عن السدي، عن يحيى بن عباد، عن أنس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سُئل عن الخمر تُتَّخذ خلًّا؟ فقال: "لا". أخرجه مسلم في الأشربة، حديث (١٩٨٣). ورجَّح الترمذي، والدارقطني في العلل (٦/ ١٢) رقم (٩٤٦)، والعراقي في المغني عن حمل الأسفار (١/ ٥٩١) رواية الثوري. وأعله ابن العربي - كما في عمدة القاري (١٣/ ٢٨) -، والعراقي في المغني عن حمل الأسفار (١/ ٥٩١): بليث بن أبي سُليم. وبوَّب عليه البخاري في كتاب المظالم، باب ٣٢، فقال: باب هل تُكسَرُ الدِّنَانُ التي فيها خمرٌ، أو تخرَّقُ الزِّقاقُ؟ ثم ساق بسنده - حديث ٢٤٧٧ - عن سلمة بن الأكوع - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى نيرانًا تُوقَدُ يوم خيبر، قال: "علام تُوقَدُ هذه النيران؟" قالوا: على الحُمُر الإنسية، قال: "اكسِروها، وهَريقوها"، قالوا: ألا نُهريقُها ونغسِلُها؟ قال: "اغسِلوا". قال الحافظ: وكأنه أشار بكسر الدِّنان إلى ما أخرجه الترمذي عن أبي طلحة قال: =