للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروي: "تحاتَّت خطايَاهُمَا، وكان أحقهما بالأجرِ أبشُّهمَا بصاحِبِهِ" (١).

(ولا بأس بمصافحة المردان لمن وثق من نفسه، وقصد تعليمهم حسن الخلق) ذكره في "الفصول" و"الرعاية"؛ لما فيه من المصلحة، وانتفاء المفسدة.

(ولا تجوز مصافحة المرأة الأجنبية الشابة) لأنها شر من النظر، أما العجوز، فللرجل مصافحتها على ما ذكره في "الفصول"


(١) لم نجد من رواه بهذا السياق، والفقرة الأولى رواها البزار "كشف الأستار" (٢/ ٤٢٠) حديث ٢٠٠٥، والبيهقي في شعب الإيمان (٦/ ٤٧٣) حديث ٨٥٩١، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لحذيفة: "إن المسلم إذا صافح أخاه تحاتت خطاياهما كما يتحات ورق الشجر" قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ٣٧): رواه البزار وفي مصعب بن ثابت، وثقه ابن حبان، وضعفه الجمهور.
ورواها الطبراني في الكبير (٦/ ٢٥٦) حديث ٦١٥٠ والبيهقي في شعب الإيمان (٦/ ٤٧٣) حديث ٨٩٥٠، عن سلمان الفارسي - رضي الله عنه - مرفوعًا.
قال المنذري في الترغيب والترهيب (٣/ ٤٢٥): رواه الطبراني بإسناد حسن. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ٣٦): رجاله رجال الصحيح غير سالم بن غيلان، وهو ثقة.
أما الفقرة الثانية منه فقد جاء معناها في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أخرجه الطبراني في الأوسط (٨/ ٣٢٨) حديث ٧٦٦٨، والخطيب في تاريخه (٥/ ٤٤٠) وابن عساكر (٥٣/ ٣٢٦) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن المسلمين إذا التقيا فتصافحا وتساءلا أنزل الله بينهما مئة رحمة، تسعة وتسعين لأبشهما، وأطلقهما، وأبرهما، وأحسنهما مساءلة بأخيه". قال المنذري في الترغيب والترهيب (٣/ ٤٢٤): رواه الطبراني بإسناد فيه نظر.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ٣٦): وفيه الحسن بن كثير بن عدي ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح.