قال الترمذي: هذا حديث منكر لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وسمعت محمدًا يقول: عنبسة بن عبد الرحمن ضعيف في الحديث ذاهبٌ، ومحمد بن زاذان منكر الحديث. وقال ابن عدي: أحاديث محمد بن زاذان كلها مضطربة، وقال النووي في الأذكار ص/ ٢١٤: حديث ضعيف. وذكره السيوطي في الجامع الصغير (٤/ ١٤٩ مع الفيض) ورمز لضعفه. وانظر: التلخيص الحبير (٣/ ٥٧). وفي الباب: عن ابن عمر - رضي الله عنهما -: أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة حديث ٢١٤، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ١٩٩)، عن بقية بن الوليد، عن عبد العزيز بن أبي روَّاد، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه". قال أبو حاتم، كما في العلل لابنه (٢/ ٢٩٤): هذا حديث باطل، ليس من حديث ابن أبي رواد. وقال أبو زرعة كما في العلل لابن أبي حاتم (٢/ ٣٣١): هذا حديث ليس له أصل، لم يسمع بقية هذا الحديث من عبد العزيز، إنما هو عن أهل حمص، وأهل حمص لا يميزون هذا. وقال الحافظ ابن حجر: حديث غريب أخرجه ابن السني، ورجاله من أهل الصدق، ولكن بقية بن الوليد أحدَ رواته مدلس وقد عنعنه. انظر الفتوحات الربانية (٥/ ٣٢٥). وقال في التلخيص الحبير (٤/ ٩٥): إسناده لا بأس به. وذكره السيوطي في الجامع الصغير (٤/ ١٥٠ مع الفيض) ورمز لضعفه.