للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ويسن أن يبدأ بالسلام قبل كل كلام) للخبر (١).

واختلف في معنى السلام، فقال بعضهم: هو اسم من أسماء الله


(١) أخرج الترمذي في الاستئذان والآداب، باب ١١، حديث ٢٦٩٩، وأبو يعلى (٤/ ٤٨) حديث ٢٠٥٩، وابن عدي (٦/ ٢٢١٠)، وابن جميع في معجمه حديث ٣٧١، والقضاعي في مسند الشهاب (١/ ٥٦) حديث ٣٤، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (٢/ ٧٨)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٢٣٢) حديث ١١٩٧، والمزي في تهذيب الكمال (١٠/ ٤٣٨) عن عنبسة بن عبد الرحمن، عن محمد بن زاذان، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "السلام قبل الكلام".
قال الترمذي: هذا حديث منكر لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وسمعت محمدًا يقول: عنبسة بن عبد الرحمن ضعيف في الحديث ذاهبٌ، ومحمد بن زاذان منكر الحديث.
وقال ابن عدي: أحاديث محمد بن زاذان كلها مضطربة، وقال النووي في الأذكار ص/ ٢١٤: حديث ضعيف. وذكره السيوطي في الجامع الصغير (٤/ ١٤٩ مع الفيض) ورمز لضعفه. وانظر: التلخيص الحبير (٣/ ٥٧).
وفي الباب: عن ابن عمر - رضي الله عنهما -: أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة حديث ٢١٤، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ١٩٩)، عن بقية بن الوليد، عن عبد العزيز بن أبي روَّاد، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه".
قال أبو حاتم، كما في العلل لابنه (٢/ ٢٩٤): هذا حديث باطل، ليس من حديث ابن أبي رواد. وقال أبو زرعة كما في العلل لابن أبي حاتم (٢/ ٣٣١): هذا حديث ليس له أصل، لم يسمع بقية هذا الحديث من عبد العزيز، إنما هو عن أهل حمص، وأهل حمص لا يميزون هذا.
وقال الحافظ ابن حجر: حديث غريب أخرجه ابن السني، ورجاله من أهل الصدق، ولكن بقية بن الوليد أحدَ رواته مدلس وقد عنعنه. انظر الفتوحات الربانية (٥/ ٣٢٥).
وقال في التلخيص الحبير (٤/ ٩٥): إسناده لا بأس به. وذكره السيوطي في الجامع الصغير (٤/ ١٥٠ مع الفيض) ورمز لضعفه.