للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جماعةٌ: الله أكبرُ، الله أكبرُ، لا إله إلا الله، والله أكبرُ، الله أكبر، ولله الحمدُ.

فإنْ لم يكن الحَجرُ موجودًا) والعياذ بالله (وقف مقابلًا لمكانه) كما تقدم في استقبال الكعبة إذا هُدِمت (واستلم الرُّكن وقبَّله، فإن شَقَّ، استلمه وقبَّل يدَه) لحديث: "إذا أمرتُكم بأمرٍ، فأتوا منه ما استطَعْتُم" (١).

(ثم يأخذ على يمينه مما يلي باب البيت) لحديث جابر: "أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - لما قدم مكَّة أتى الحَجرَ فاستلمه، ثم مشى على يمينه، فَرَمَلَ ثلاثًا، ومشى أربعًا" رواه مسلم (٢).

(ويجعلُه) أي: البيت (على يساره) لفعله - صلى الله عليه وسلم - مع قوله: "لتأخذوا عنِّي مناسككم" (٣) (ليُقربَ جانبه الأيسر) الذي هو مَقرُّ القلب (إليه) أي: إلى البيت.

(فأول رُكن يمرُّ به) الطائفُ (يُسَمَّى الشَّاميَّ والعراقيَّ، وهو جهة


= له ضعيف، ورواه الشافعي عن ابن أبي نجيح قال: أخبرت أن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: يا رسول الله، كيف تقول إذا استلمنا؟ قال: قولوا: باسم الله والله أكبر، إيمانًا بالله، وتصديقًا بما جاء به محمد. قلت: [أي ابن حجر]: وهو في الأم [٢/ ١٧٠] عن سعيد بن سالم، عن ابن جريج.
وأخرج عبد الرزاق (٥/ ٣٣ - ٣٤) رقم ٨٨٩٨، ٨٨٩٩، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه كان إذا استلم قال: "اللهم إيمانًا بك وتصديقًا بكتابك، وسنة نبيك - صلى الله عليه وسلم -".
وأخرج العقيلي (٤/ ١٣٦)، والطبراني في الأوسط (٦/ ٢٢٨، ٤٩٤) رقم ٥٤٨٢، ٥٨٣٩، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه كان إذا أراد أن يستلم الحجر قال: اللهم إيمانًا بك، وتصديقًا بكتابك، وسنة نبيك محمد - صلى الله عليه وسلم -، ثم يصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - ويستلمه. وصحح إسناده الحافظ في التلخيص الحبير (٢/ ٢٤٧).
(١) تقدم تخريجه (١/ ٢٣٤)، تعليق رقم (٢).
(٢) في الحج، حديث ١٢١٨ (١٥٠).
(٣) تقدم تخريجه (٦/ ٢٤٢) رقم (٤).