للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ويستقبلهم) استحبابًا، قال ابن المنذر (١): هو كالإجماع (وينحرفون إليه) أي إلى الخطيب (فيستقبلونه، ويتربعون فيها) أي في حال استماع الخطبة.

(وإن استدبرهم) الخطيب (فيها) أي الخطبة (كره) لما فيه من الإعراض عنهم، ومخالفة السنة، وصح لحصول السماع المقصود.

(و) يسن أن (يدعو للمسلمين) لأن الدعاء لهم مسنون في غير الخطبة، ففيها أولى، وهو يشمل المسلمات تغليبًا.

(ولا بأس به) أي بالدعاء (لمعين حتى السلطان، والدعاء له مستحب في الجملة) قال أحمد أو غيره (٢): لو كان لنا دعوة مستجابة لدعونا بها لإمام عادل؛ ولأن في صلاحه صلاح المسلمين؛ ولأن أبا موسى كان يدعو في خطبته لعمر (٣).


= في تاريخ بغداد (٦/ ١٩٩ - ٢٠٠)، وفي الموضح (٢/ ١٧٠)، وفي اقتضاء العلم العمل ص/ ٧٢ حديث ١١١، والبغوي في شرح السنة (١٤/ ٣٥٣) حديث ٤١٥٩، والضياء في المختارة (٧/ ٢٠٧) حديث ٢٦٤٦، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -. قال البغوي: هذا حديث حسن.
(١) انظر الأوسط (٤/ ٧٤) رقم ٥٢٥.
(٢) جاءت هذه العبارة عن الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى. انظر حلية الأولياء (٨/ ٩١)، وفضيلة العادلين من الولاة لأبي نعيم أيضًا ص/ ٧٣ رقم ٤٦، وجامع بيان العلم وفضله (١/ ٦٤١)، وسير أعلام النبلاء (٨/ ٤٣٤).
(٣) رواه علي بن بلبان الفارسي في تحفة الصديق في فضائل أبي بكر الصديق ص/ ١٢٤ - ١٢٧ مطولًا، وفي سنده عبد الرحمن بن إبراهيم الراسبي، قال عنه الذهبي في الميزان (٢/ ٥٤٥): أتى بخبر باطل طويل وهو المتهم به. وذكره المحب الطبري في الرياض النضرة (١/ ٤٥١ - ٤٥٢) وعزاه لأبي الحسن بن بشران، والملا في سيرته.