للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هرول وعدا في مشيه عدوًا، من باب قال، قارب الهرولة، وهو دون الجري، وذلك لخبر أبي هريرة، وتقدم (١).

(فإن طمع في إدراك التكبيرة الأولى، وهو أن يدرك الصلاة) أي موقفه للصلاة (قبل) أن يكبر الإمام (تكبيرة الإحرام ليكون خلف الإمام إذا كبر للافتتاح، فلا بأس أن يسرع شيئًا، ما لم تكن عجلة تقبح) نص عليه (٢)، واحتج بأنه جاء عن الصحابة وهم مختلفون.

(وإن خشي فوات الجماعة، أو الجمعة بالكلية، فلا ينبغي أن يكره) له (الإسراع؛ لأن ذلك لا ينجبر إذا فات، هذا معنى كلام الشيخ في "شرح العمدة" (٣). وتأتي فضيلة إدراك التكبيرة الأولى في) باب (صلاة الجماعة.

فإذا دخل المسجد، استحب له أن يقدم رجله اليمنى) في الدخول، لما تقدم أنَّه - صلى الله عليه وسلم - "كان يحب التيامن في شأنه كله" (٤).

(وأن يقول) عند دخول المسجد: (باسم الله) رواه أبو داود (٥) (أعوذ


(١) (٢/ ٢٦٥)، تعليق رقم ٤.
(٢) انظر "الرسالة السنية في الصلاة وما يلزم فيها" للإمام أحمد ص/١٨، وهي مذكورة في طبقات الحنابلة (١/ ٣٦٦).
(٣) (٢/ ٥٩٨).
(٤) تقدم تخريجه (١/ ١٥٠) تعليق رقم ٢.
(٥) لم نجده عند أبي داود. وقد رواه ابن ماجه في المساجد، باب ١٣، حديث ٧٧١، وابن أبي شيبة (١/ ٣٣٨، ١٠/ ٤٠٥)، وأحمد (٦/ ٢٨٢)، والقاضي إسماعيل في فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - ص/ ٧٤، حديث ٨٢ - ٨٤، وأبو يعلى (١٢/ ١٢١) حديث ٦٧٥٤، وابن السني ص / ٧٨، حديث ٨٧ عن فاطمة بنت رسول الله رضي الله عنها، لفظه: "باسم الله والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لى ذنوبى، وافتح لي أبواب رحمتك. وإذا خرج، قال: باسم الله والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك". =