للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وإنْ أبَوُا) الاكتفاء (١) بيمينٍ واحدة (حلف لكلِّ واحدٍ) منهم (يمينًا) لأن حقَّ كل واحد غير حق الآخر، فإذا طلب كلُّ واحدٍ منهم يمينًا، كان له ذلك، كسائر الحقوق إذا انفرد بها.

(ولو ادَّعَى واحدٌ حقوقًا على واحدٍ، فعليه في كلِّ حقٍّ يمين) إذا تعددت الدعاوي، ولو اتَّحد المجلس. فإن اتَّحدت الدعاوى (٢)؛ فيمينٌ واحدةٌ للكُلِّ، كما في "المبدع".

فصل

(واليمين المشروعة هي اليمين بالله جلَّ اسمه) لقوله تعالى: {وأقْسَمُوا بالله} (٣)؛ وللأخبار (٤). وتجزئ بالله وحده؛ لما تقدم (٥). واستحلف النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - رُكانة بن عبد يزيد في الطلاق، فقال: والله ما أردتَ إلا واحدة (٦)؟ وقال عثمان لابن عمر: تحلف بالله لقد بعتَه وما به داء تعلمه (٧).

(فإن رأى الحاكمُ تغليظها بلفظ، أو زمان، أو مكان) فاضلين (جاز، ولم يُستحبَّ) لأنه أردع للمُنكِر.

(فـ) ـالتغليظ (في اللفظ) أن (يقول: والله الَّذي لا إله إلا هو، عالِمِ الغيبِ والشهادة الرحمنِ الرحيم، الطالبِ الغالبِ، الضارِّ النافعِ، الَّذي


(١) في "ذ": "أي الاكتفاء".
(٢) في "ذ": "الدعوى".
(٣) سورة الأنعام، الآية: ١٠٩.
(٤) منها ما تقدم (١٤/ ٣٩١ - ٣٩٢).
(٥) (١٤/ ٣٨٣، ٣٨٧).
(٦) تقدم تخريجه (١٢/ ٢٢٤) تعليق رقم (٤).
(٧) تقدم تخريجه (٧/ ٤٠٦) تعليق رقم (١).