للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منهم، ولم تنهض في إباحة نسائهم وحِلِّ ذبائحهم.

(و) كـ (الصابئين وهم: جنس من النصارى نصًّا) (١) وعنه: (٢) أنهم يسبتون. وروي عن عمر (٣)، فهم (٤) بمنزلة اليهود.

وقال مجاهدٌ: هم بين اليهود والنصارى (٥).


= وضعفه ابن عبد البر في التمهيد (٢/ ١١٩).
وقال ابن القيم في أحكام أهل الذمة (٢/ ٤٣٤): هذا الخبر باطل.
وقال الحافظ في التلخيص الحبير (٣/ ١٧٥) بعد نقله كلام الإمام الشافعي المذكور: "وهذا كالتوثيق منه لسعيد بن المرزبان، وهو أبو سعد البقَّال، وقد ضعفه البخاري وغيره، وقال يحيى القطان: لا أستحل الرواية عنه، ثم هو بعد ذلك منقطع؛ لأن الشافعي ظن أن الرواية متقنة، وأنها عن نصر بن عاصم، وقد سمع من علي، وليس كذلك، وإنما هي عن عيسى بن عاصم -كما بيناه- وهو لم يلقَ عليًّا ولم يسمع منه، ولا ممن دونه كابن عباس، وابن عمر، نعم له شاهد يعتضد به أخرجه عبد بن حميد في تفسيره عن الحسن الأشيب، عن يعقوب العمّي، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن عبد الرحمن بن أبزى، قال: قال علي: "كان المجوس أهل كتاب، وكانوا متمسكين به". فذكر القصة، وهذا إسناد حسن.
(١) مسائل حنبل كما في أحكام أهل الذمة (٢/ ٤٣١).
(٢) مسائل محمد بن موسى كما في أحكام أهل الذمة (٢/ ٤٣١)، والمغني (٩/ ٥٤٦، ٥٤٧).
(٣) أخرجه عبد الرزاق (٤/ ٤٨٧) رقم ٨٥٧٦، و (٦/ ٧٤) رقم ١٠٠٤٣، (٧/ ١٨٧)، رقم ١٢٧٢١، والبيهقي (٧/ ١٧٣) عن غضيف بن الحارث قال: كتب عامل لعمر بن الخطاب أن ناسًا من قبلنا يدعون السامرة يسبتون يوم السبت، فقال عمر: هم طائفة من أهل الكتاب ذبائحهم ذبائح أهل الكتاب.
(٤) في "ح": "أنهم" وهو الأقرب.
(٥) تفسير مجاهد ص / ٢٠٤، وأخرجه -أيضًا- عبد الرزاق (٦/ ١٢٥)، رقم ١٠٢٠٧، والطبري في تفسيره (١/ ٣١٩) بلفظ: "الصابئون بين المجوس واليهود، ليس لهم دين".
وأما اللفظ الذي ذكره المؤلف فرواه عبد الرزاق (٦/ ١٢٥) رقم ١٠٢٠٨ عن مجاهد، =