للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على نفسه المحتاج) لمدحه تعالى فاعل ذلك بقوله: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} (١).

(ويُخَلِّل أسنانَه إن عَلِقَ بها شيء) من الطعام. قال في "المستوعب": رُوي عن ابن عمر: تَرْك الخلال وَهَنُ الأسنان (٢)؛ وذكره بعضهم مرفوعًا (٣). ورُوي: تخلّلوا من الطعام، فإنه ليس شيء أشدّ على المَلَك الذي على العبد أن يجد من أحدكم ريح الطعام (٤). قال الأطباء:


(١) سورة الحشر، الآية: ٩.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ١٤٦)، والطبراني في الكبير (١٢/ ٢٠٦) رقم ١٣٠٦٥. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ٣٠): رجاله رجال الصحيح.
(٣) لم نقف على من رواه مرفوعًا، وأورده - أيضًا - ابن مفلح في الآداب الشرعية (٣/ ١٦٨).
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ١٢)، وأحمد (٥/ ٤١٦)، وعبد بن حميد (١/ ٢٢١) حديث ٢١٧، وابن حبان في المجروحين (٣/ ٨٣)، والمحاملي في الأمالي ص/ ٣٨٦، حديث ٤٤٥، والطبراني في الكبير (٤/ ١٧٧) حديث ٤٠٦١ - ٤٠٦٢، وابن عدي (٧/ ٢٥٤٧)، من طريق واصل بن السائب الرقاشي، عن أبي سورة، عن أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه - مرفوعًا: "حبذا المتخللون. قالوا: وما المتخللون يا رسول الله؟ قال: المتخللون بالوضوء والمتخللون من الطعام، أما تخليل الوضوء فالمضمضة والاستنشاق وبين الأصابع، وأما تخليل الطعام فمن الطعام، إنه ليس شيء أشدَّ على الملكين من أن يريا بين أسنان صاحبهما شيئًا وهو قائم يصلي". وجاء مختصرًا عند بعضهم.
قال ابن القيم في زاد المعاد (٤/ ٣٠٧): فيه واصل بن السائب. قال البخاري والرازي: منكر الحديث، وقال النسائي والأزدي: متروك الحديث.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ٢٣٥، ٥/ ٢٩ - ٣٠): في إسناده واصل الرقاشي وهو ضعيف.
وذكره السيوطي في الجامع الصغير (٣/ ٣٧٢ مع الفيض) ورمز لحسنه، وتابعه المناوي في التيسير (١/ ٤٩٣).