للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم) رواه مسلم (١) عن عائشة أنه - صلى الله عليه وسلم - "كان إذا قام من الليل افتتح به صلاته فقال - فذكره".

(ويسن أن يفتتح تهجده بركعتين خفيفتين) لحديث أبي هريرة أن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين" رواه أحمد، ومسلم، وأبو داود (٢).

(و) يسن (أن يقرأ حزبه) أي الحصة التي يقرؤها كل ليلة (من القرآن فيه) أي في تهجده، فإن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان يفعله، قاله في "الشرح" (وأن يغفي بعد تهجده) لئلا يظهر عليه أثر النعاس، لقول ابن عباس في وصف تهجده - صلى الله عليه وسلم -: "ثم أوتر، ثم اضطجعَ، حتى جاءه المؤذنُ" وكذلك قالت عائشة: "ثم ينام" متفق عليهما (٣).

(والنصف الأخير أفضل من) النصف (الأول، و) أفضل (من الثلث الأوسط) لحديث عمرو بن عبسة قال: قلت "يا رسول الله: أي الليل أسمع؟ قال: جوف الليل الآخر، فصل ما شئت" (٤). وفي "الصحيحين": "ينزل ربنا


(١) في المسافرين، حديث ٧٧٠.
(٢) أحمد (٢/ ٣٩٩)، ومسلم في المسافرين، حديث ٧٦٨, وأبو داود في الصلاة، باب ٣١٣، حديث ١٣٢٣.
(٣) حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -، أخرجه البخاري في الوضوء, باب ٣٦، حديث ١٨٣، وفي الوتر، باب ١، حديث ٩٩٢، ومسلم في المسافرين، حديث ٧٦٣ (١٨٢). وحديث عائشة - رضي الله عنها -، أخرجه البخاري في الوتر، باب ١، حديث ٩٩٤، ومسلم في المسافرين، حديث ٧٣٦.
(٤) أخرجه النسائي في المواقيت، باب ٤٠، حديث ٥٨٣، والترمذي في الدعوات، باب ٧٩، ١١٩، حديث ٣٤٩٩، ٣٥٧٩، وابن ماجه في إقامة الصلاة، باب =