للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(و) يستحب أن يقول عند (النوم، والانتباه) منه ما ورد، ومنه حديث حذيفة: "كان النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إذا أخذ مضجعه من النوم وضع يده تحت خده ثم يقول: اللهم باسمك أموت وأحيا، وإذا استيقظ قال: الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور" رواه البخاري (١).

(وفي السفر) ما ورد، ومنه حديث مسلم، عن ابن عمر أن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان إذا استوى على بعيره خارجًا إلى سفر، كبر ثلاثًا، ثم قال: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (١٣) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ} (٢). اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى. اللهم هون علينا سفرنا هذا، واطو عنا بعده. اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل. اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل. وإذا رجع قالهن. وزاد فيهن: آيبون تائبون لربنا حامدون" (٣) ومعنى "مقرنين" مطيقين.

(وغير ذلك) المتقدم (مما ورد) ومنه: ما تقدم عند النظر في المرآة (٤) وآخر الوضوء (٥) ونحوهما، ومنه: ما يقال للمسافر سفرًا مباحًا: "أستودع الله


= ٤١، وفي شعب الإيمان (٤/ ٨٩) حديث ٤٣٦٨، والبغوي في شرح السنة (٥/ ١١٥) حديث ١٣٢٨، عن عبد الله بن غنام - رضي الله عنه -, وقال الحافظ في نتائج الأفكار (٢/ ٣٦٠): هذا حديث حسن.
(١) في الدعوات، باب ٧، ١٦، حديث ٦٣١٢، ٦٣٢٤.
(٢) سورة الزخرف، الآيتان: ١٣ - ١٤.
(٣) مسلم في الحج، حديث ١٣٤٢.
(٤) تقدم (١/ ١٦٦) تعليق رقم ٢.
(٥) تقدم (١/ ٢٥٠).