للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ويجوز أكله أكثر) من ثلثه (بحيث لا يؤذيه، و) أكله كثيرًا (مع خوف أذىً وتُخْمةٍ يحرم) نقله في "الفروع" عن الشيخ تقي الدين (١)، بعد أن نقل عنه: يكره. وفي "المنتهى": وكُره أكله كثيرًا بحيث يؤذيه.

(ويُكره إدمان أكل اللحم) ويأتي في الأطعمة.

(و) يُكره (تقليل الطعام بحيث يضره.

وليس من السُّنة تَرْك أكل الطيبات) لقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ} (٢).

(ولا بأس بالجمع بين طعامين) من غير خلط؛ لحديث عبد الله بن جعفر قال: "رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأكل القِثاءَ بالرطب" (٣).

"من السَّرَف أن تأكل كلَّ ما اشتهيت") رواه ابن ماجه (٤) من


= ص/ ١٨٩، حديث ٥٦٤، والبغوي في شرح السنة (١٤/ ٢٤٩) حديث ٤٠٤٨، عن المقدام بن معدي كرب - رضي الله عنه -. قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي. وقال البغوي: حديث حسن. وحسن إسناده الحافظ في الفتح (٩/ ٥٢٨).
(١) انظر: الاختيارات الفقهية ص/ ٣٥١.
(٢) سورة البقرة، الآية: ١٧٢.
(٣) أخرجه البخاري في الأطعمة، باب ٣٩، ٤٥، ٤٧، حديث ٥٤٤٠، ٥٤٤٧، ٥٤٤٩، ومسلم في الأشربة، حديث ٢٠٤٣.
(٤) في الأطعمة، باب ٥١، حديث ٣٣٥٢. وأخرجه - أيضًا - ابن أبي الدنيا في الجوع ص/ ١١٨، حديث ١٨١، وأبو يعلى (٥/ ١٥٤) حديث ٢٧٦٥، وابن حبان في المجروحين (٣/ ٤٧)، وابن عدي (٧/ ٢٥٠٨ - ٢٥٠٩)، وأبو نعيم في الحلية (١٠/ ٢١٣)، والبيهقي في شعب الإيمان (٥/ ٤٦) حديث ٥٧٢١ - ٥٧٢٢، وابن الجوزي في الموضوعات (٣/ ١٨١) حديث ١٤٠١، والمزي في تهذيب الكمال (٣٠/ ٥٠)، من طريق نوح بن ذكوان، عن الحسن، عن أنس - رضي الله عنه -.
قال ابن عدي: غير محفوظ، وقال أبو نعيم: غريب. وقال ابن الجوزي: هذا حديث =