للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وابن الهائِم (١)، والتَّفِهْني الحنفي (٢)، والبِسَاطي المالكي (٣).

(ولو فوَّضه) أي: النظر (حاكمٌ) لإنسان (لم يجز لـ)ـــحاكم (آخر نقضه) قال في "شرح المنتهى": ولعل وجهه أن الأصحاب قاسوا التفويض على حكم الحاكم قبله. انتهى.

وقد تقدم (٤) أن الحاكم له نصب ناظر وعزله، إلا أن يحمل ما هنا على ما إذا تعدَّدت الحُكَّام، وما تقدَّم على ما إذا لم يكن إلا حاكم واحد، بقرينة السياق، أو يقال: النصبُ بمعنى التوكيل، والتفويضُ إسناده إليه على وجه يستقل به. ولو وَلَّى كلٌّ من حاكمين النظر شخصًا وتنازعا، قدَّم ولي الأمر أحقهما.

(وتعيَّن مصرِف الوقف) أي: يتعين صرف الوقف إلى الجهة التي


= الشرف الغزي والأبياري والدميري، له مختصر صحاح الجوهري، توفي سنة (٨٧٠ هـ) رحمه الله تعالى. القلائد الجوهرية (١/ ٢٧٦ - ٢٧٧)، والضوء اللامع (١/ ٢٦).
(١) هو: محب الدين، أبو الفتح، محمد بن أحمد بن محمد بن عماد المصري المقدسي، ابن الهائم، الشافعي، اشتغل في الفقه والعربية والقراءات والحديث وغيرها، توفي سنة (٧٩٨ هـ) رحمه الله تعالى. إنباء الغمر (٣/ ٣٠٨)، وشذرات الذهب (٨/ ٦٠٥).
(٢) هو: زين الدين، عبد الرحمن بن علي بن عبد الرحمن التَّفِهني القاضي، مهر في الفقه والعربية وتجويد الخط والفضاء، توفي سنة (٨٣٥ هـ) رحمه الله تعالى. إنباء الغمر (٨/ ٢٦٦ - ٢٦٨)، وبغية الوعاة (٢/ ٨٤).
(٣) هو: شمس الدين، أبو عبد الله، محمد بن أحمد بن عثمان البساطي النحوي، برع في الفقه والعربية، له: المغني في الفقه، وشفاء الغليل في مختصر الشيخ خليل وغيرها، توفي سنة (٨٤٢ هـ) رحمه الله تعالى. بغية الوعاة (١/ ٣٢ - ٣٣)، وشذرات الذهب (٩/ ٣٥٦ - ٣٥٧).
(٤) (١٠/ ٦٦).