للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ويؤمر سادة العبيد بإخراج عبيدهم) رجاء استجابة دعائهم، لانكسارهم بالرق.

(ويكره) أن يخرج (من النساء ذوات الهيئات) خوف الفتنة.

(ويكره لنا أن نخرج أهل الذمة، ومن يخالف دين الإسلام) لأنهم أعداء الله، فهم بعيدون من الإجابة، وإن أغيث المسلمون فربما ظنوه بدعائهم. (وإن خرجوا من تلقاء أنفسهم لم يكره، ولم يمنعوا) لأنه خروج لطلب الرزق، والله ضمن أرزاقهم، كما ضمن أرزاق المسلمين (وأمروا بالانفراد عن المسلمين فلا يختلطون بهم) لقوله تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} (١)، ولأنه لا يؤمن أن يصيبهم عذاب، فيعم من حضر. (ولا ينفردون بيوم) لئلا يتفق نزول غيث يوم خروجهم وحدهم، فيكون أعظم لفتنتهم، وربما افتتن بهم غيرهم.

(وحكم نسائهم، ورقيقهم، وصبيانهم، وعجائزهم حكمهم)، في جواز الخروج منفردين لا بيوم (ولا تخرج منهم شابة كالمسلمين)، والمراد: حسناء، ولو عجوزًا، كما يُعلم مما تقدم.

(فيصلى بهم) ركعتين كالعيد، كما تقدم. (ثم يخطب خطبة واحدة)


= طريق مسعر عن زيد العمي عن أبي الصديق الناجي: أن سليمان بن داود - عليهما السلام - خرج يستسقي فرأى . . . إلخ. وسنده ضعيف لإعضاله وضعف زيد العمي. ورواه الطحاوي في شرح مشكل الآثار (٢/ ٣٣١) حديث ٨٧٥، والدارقطني (٢/ ٦٦)، والحاكم (١/ ٣٢٥) عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، مرفوعًا بلفظ: خرج نبي من الأنبياء يستسقي، فإذا هو بنملة رافعة بعض قوائمها إلى السماء، فقال: ارجعوا، فقد استجيب لكم من أجل شأن النملة. قال الحاكم: صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي.
(١) سورة الأنفال، الآية ٢٥.