للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال في "الشرح": ويقول في قنوت الوتر ما روي عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، وهو معنى ما نقله أبو الحارث، يدعو بما شاء، واقتصر جماعة على دعاء: "اللهم اهدنا" وظاهره: أنه يستحب، وإن لم يتعين، واختاره أحمد، ونقل المروذي: أنه يستحب بالسورتين، وأنه لا توقيت (١).

(ثم يصلي على النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -) نص عليه للخبر (٢).

(ولا بأس) أن يقول: (وعلى آله، ولا بأس أن يدعو في قنوته بما شاء غير ما تقدم نصًا (٣)، قال أبو بكر: مهما دعا به جاز) وتقدم ما فيه.

(ويرفع يديه إذا أراد السجود) نص عليه (٤)؛ لأنه مقصود في القيام، فهو كالقراءة.

(ويمسح وجهه بيديه) لما روى السائب بن يزيد عن أبيه "أن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان إذا دعا رفع يديه ومسح بهما وجهه" رواه أبو داود (٥)، من رواية ابن لهيعة.


= والحكم (١/ ٣٠٦)، والبيهقي (٣/ ٤٢). قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من حديث علي. وقال الحاكم: صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي. وانظر العلل لابن أبي حاتم (١/ ١٢٠) رقم ٣٢٨، وعلل الدارقطني (٤/ ١٤ - ١٥) رقم ٤١٠.
(١) انظر مختصر كتاب صلاة الوتر ص/ ١٦٢.
(٢) رواه النسائي في قيام الليل، باب ٥١، حديث ١٧٤٥، في آخر حديث الحسن بن علي - رضي الله عنهما - ولفظه: وصلى الله على النبي محمد. قال النووي في المجموع (٣/ ٤٤١)، وفي الخلاصة (١/ ٤٥٨) رقم ١٥٠٧: بإسناد صحيح، أو حسن. وضعفه الحافظ في نتائج الأفكار (٢/ ١٤٦). لكن جاء العمل بها عن بعض السلف. انظر صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - للشيخ الألباني - رحمه الله - ص/ ١٨٠.
(٣) مسائل أبي داود ص/ ٧٠ - ٧١.
(٤) مسائل أبي داود ص/ ٦٦ - ٦٧.
(٥) في الصلاة، باب ٣٥٨، حديث ١٤٩٢. ورواه - أيضًا - أحمد (٤/ ٢٢١)، والبيهقي في الدعوات الكبير (١/ ١٣٩ - ١٤٠) رقم ١٨٤. =