للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومقاسماتهم، إذا تقابضوها.

(وإن لم يتقابضوا) من الطرفين أو أحدهما (فَسَخه) حاكمنا؛ لأنه لم يتمَّ، فنقض لعدم صحته (سواء كان قد حكم بينهم حاكمهم أوْ لا؛ لعدم لزومهم حكمه؛ لأنه لغو) لفقد شرطه، وهو الإسلام.

(وإن تبايعوا بربا في سوقنا، مُنعوا) منه؛ لأنه عائد بفساد نقودنا.

(وإن عامل الذمي بالربا، وباع الخمر والخنزير، ثم أسلم، وذلك المال في يده، لم يلزمه أن يخرج منه شيئًا) لأنه مضى في حال كفره، فأشبه نِكاحه في الكفر، إذا أسلم.

(وأطفال المسلمين في الجنة) لقوله تعالى: {وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ} (١) (وأولاد الزنى من المؤمنين في الجنة) إذ ليس عليهم من الوزْرِ شيء؛ ولأنهم من ذرية المؤمنين.

(وأطفال المشركين في النار) للخبر (٢) (قال القاضي) أبو


(١) سورة الطور، الآية: ٢١. وهذه قراءة أبي عمرو. انظر كتاب السبعة في القراءات لابن مجاهد ص / ٦١٢. وفي هامش "ذ" صوبها هكذا: "واتبعتهم ذريتهم".
(٢) أخرج ابن أبي عاصم في السنة (١/ ٩٤) حديث ٢١٣، وعبد الله ابن الإمام أحمد في زوائد المسند (١/ ١٣٤) عن علي رضي الله عنه ، قال: سألت خديجة النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ولدين ماتا لها في الجاهلية، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هما في النار، قال: فلما رأى الكراهية في وجهها قال: لو رأيت مكانهما لأبغضتهما، قالت: يا رسول الله، فولدي منك؟ قال: في الجنة، قال: ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن المؤمنين وأولادهم في الجنة، وإن المشركين وأولادهم في النار، ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} [الطور، آية: ٢١].
قال ابن الجوزي في جامع المسانيد -كما في كنز العمال ٢/ ٥١٢- : في إسناده محمد بن عثمان لا يقبل حديثه، ولا يصح في تعذيب الأطفال حديث. وقال الذهبي في ميزان الاعتدال (٣/ ٦٤٢): حديث منكر. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ٢١٧): رواه عبد الله بن أحمد، وفيه محمد بن عثمان، ولم أعرفه، وبقية رجاله =