(٢) (٥/ ٢٤٦ - ٢٤٧) في سياق حديث طويل، وفيه: "ثم إن الله - عز وجل - فرض عليه الصيام، فأنزل الله - عز وجل -: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ. . .} إلى هذه الآية: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} قال: فكان من شاء صام، ومن شاء أطعم مسكينا، فأجزأ ذلك عنه، قال: ثم إن الله - عز وجل - أنزل الآية الأخرى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ . . .} إلى قوله: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} قال: فأثبت الله صيامه على المقيم الصحيح، ورخص فيه للمريض والمسافر، وثبت الإطعام للكبير الذي لا يستطيع الصيام . . .". وأخرجه - أيضًا - أبو داود في الصلاة، باب ٢٨، حديث ٥٠٧، والطبري في تفسيره (٢/ ١٣٢)، والشاشي في مسنده (٣/ ٢٥٩ - ٢٦٠) حديث ١٣٦٢، ١٣٦٣، والطبراني في الكبير (٢٠/ ١٣٢) حديث ٢٧٠، والحاكم (٢/ ٢٧٤). قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. وقد ذكر الترمذي (٥/ ٢٩٠) عقب الحديث ٣١١٣، والبزار (٧/ ١١٠) عقب الحديث ٢٦٦٧، وابن خزيمة (١/ ٢٠٠) أن عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من معاذ بن جبل - رضي الله عنه -. وقال النووي في المجموع (٦/ ٢٤٩): وهو مرسل، فإن معاذًا لم يدركه ابن أبي ليلى. وانظر مختصر سنن أبي داود للمنذري (١/ ٢٧٨). وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (١/ ٣٠٩) حديث ١٦٤٦، والبيهقي (٤/ ٢٠٠) عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - ورجَّح هذه الطريق الحافظ في الفتح (٤/ ١٨٨).