للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فديتان) لأن كلَّ واحد منهما لو انفرد لوجب في قَطعِهِ الدية، فكذا لو اجتمعا (وإن قطع الأُنثيين، ثم) قَطَع (الذكر، ففي الأُنثيين الدية) لأن قطعهما لم يُصادف ما يوجب نقصهما عن ديتهما (وفي الذَّكر حكومة) لأنه ذَكَرُ خصي.

(وإن رضَّ أنثييه أو أشلَّهما، كملت ديتُهما) كما لو قطعهما (وإن قطعهما) أي: الأنثيين (فذهب نسلُه، فديةٌ واحدة) وكذا لو قطع إحداهما فذهب النسل، فنصف الدية؛ لأن دية منفعة العضو تندرج فيه كما سبق، غير السمع والشم.

(وفي إسْكَتَي المرأة) بكسر الهمزة وفتحها (وهما) أي: إسكتاها (اللحم المحيط بالفرج من جانبيه إحاطة الشفتين بالفم، وهما شُفراها) -بضم الشين- وقال أهل اللغة (١): الشفران حاشيتا الإسكتين (الدية) لأن فيهما منفعة وجمالًا، وليس في البدن غيرهما من جنسهما (وفي إحداهما (٢) نصفُها، وسواء كانتا غليظتين أو دقيقتين، قصيرتين أو طويلتين، من بكر أو ثيب، صغيرة أو كبيرة، مَخْفوضة -أي: مختونة- أو غير مخفوضة، ولو من رَتْقَاء) وإن أشلهما ففيهما الدية، كما لو جنى على شفتيه فأشلهما.

(وفي رَكَب المرأة) بالتحريك (وهو عانتها حكومة، وكذا عانته) أي: الرَّجل؛ لأنه لا مقدَّر فيها (فإن أُخذ منه) أي: الركب (شيء مع فَرْجها أو) مع (ذكره، فحكومة) لما أخذ منه (مع الدية) أي: دية الفَرْج أو الذَّكَر.

(وفي أصابع اليدين الدية، وفي أصابع الرِّجْلين الدية، وفي كل


(١) انظر: لسان العرب (٤/ ٤١٩) مادة (شفر)، والقاموس المحيط ص/ ٩٣١، مادة (أسك).
(٢) في "ذ": "أحدهما".