للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يخالف الشَّرْع).

قال الشيخ تقي الدين (١): من امتنع من الطيبات بلا سبب شرعي؛ فمبتدعٌ.

(ويأكل ويشرب مع أبناء الدنيا بالأدب والمروءة) بوزن سهولة (ويأكل مع الفقراء بالإيثار، و) يأكل (مع الإخوان بالانبساط، و) يأكل (مع العلماء بالتعلُّم، ولا يتصنَّع بالانقباض) لأنه يؤذي الحاضرين معه، ويتكلّف الانبساط (ولا يُكثِرُ النظر إلى المكان الذي يُخْرَج منه الطعام) لأنه دناءة.

(ويُستحبُّ الأكل مع الزوجة والولد - ولو طفلًا - والمملوك، وأن تَكثُر الأيدي على الطعام، ولو من أهله وولده) لتكثر البركة، ولعلّه يصادف صالحًا يأكل معه، فيُغفر له بسببه.

(ويُسَنُّ أن يُجلِس غلامه معه على الطعام، وإن لم يُجلِسْه؛ أطعمه منه) ويأتي في نفقة المماليك.

(و) يُسن (لمن أكل مع الجماعة ألّا يرفع يده قبلهم حتى يكتفوا) لئلا يُخجِلهم. قال في "الآداب" (٢): بلا قرينة. قال الشيخ عبد القادر (٣): إلا أن يعلم منهم الانبساط إليه.

(ويُكره لصاحب الطعام مَدْح طعامه وتقويمه؛ لأنه دناءة).


(١) الاختيارات الفقهية ص/ ٤٦٧.
(٢) انظر: الآداب الشرعية (٣/ ٢٠٥).
(٣) الغنية للشيخ عبد القادر الجيلاني (١/ ٢١).