للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بني الرِّشْدَة، وسمَّى بني مُغْوِيَة بني مُرْشِدة" (١). قال: وتركت أسانيدها للاختصار (٢).

(قال) ابن عقيل (في "الفصول": ولا بأس بتسمية النجوم بالأسماء العربية، كالحمل، والثور، والجدي، لأنها أسماء أعلام، واللغة وَضْعٌ) أي: جَعْل لفظٍ دليلًا على المعنى، فليس معناه أنها هذه الحيوانات، حتى يكون كذبًا (فلا يُكره) وضع هذه الألفاظ لتلك المعاني (كتسمية الجبال والأودية والشجر بما وضعوه لها.

وليس من حيث تسميتُهم) أي: العرب (لها) أي: النجوم (بأسماء الحيوان) السابقة (كان) الظاهر زيادتها (كذبًا) أي: ليس الوضع كذبًا من حيث التسمية (وإنما ذلك توسع ومجاز، كما سموا الكريم بحرًا) لكن استعمال البحر للكريم مجاز، بخلاف استعمال تلك الأسماء في النجوم فإنه (٣) حقيقة، والتوسُّع في التسمية فقط.

(و) سُنَّ أن (يؤذِّن في أُذُن المولود اليُمنى) ذَكَرًا كان أو أُنثى (حين يولد، و) أن (يقيم في اليُسرى) لحديث أبي رافع قال: "رأيتُ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أذَّنَ في أذُنِ الحسَنِ بنِ عليٍّ حينَ ولدتهُ فاطِمَةُ". رواه أبو داود والترمذي وصحَّحاه (٤).

وعن الحسن بن علي مرفوعًا: "من وُلِدَ له مولُودٌ فأذَّنَ في أذُنِه اليُمْنَى وأقام في أذُنِهِ اليُسرى، رُفِعَتْ عنه أمُّ الصِّبيان" (٥).


(١) في سنن أبي داود: بني رِشدة.
(٢) أبو داود في الأدب، باب ٧٠، عقب حديث ٤٩٥٦.
(٣) في "ح": "فإنها".
(٤) تقدم تخريجه (٢/ ٤٢) تعليق رقم (١).
(٥) تقدم تخريجه (٢/ ٤٢) تعليق رقم (٢) من حديث الحسين بن علي - رضي الله =