للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والنعي المعروف في مصر تفعله النساء بدعة محرمة، كما يُعلم مما يأتي.

(ولا بأس أن يُعلم به أقاربه، وإخوانه، من غير نداء) لإعلامه - صلى الله عليه وسلم - أصحابه بالنجاشي في اليوم الذي مات فيه، متفق عليه (١) من حديث أبي هريرة. وفيه كثرة المصلين، فيحصل لهم ثواب ونفع للميت.

(قال الآجري فيمن مات عشية: يُكره تركه في بيت وحده، بل يبيت معه أهله) قال النخعي: كانوا لا يتركونه في بيت وحده، يقولون: يتلاعب به الشيطان.

"تتمة": قال أحمد: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "المؤمن يموت بعرقِ الجبينِ"، ورواه النسائي وابن ماجه والترمذي وحسنه، من حديث


= وأخرجه الترمذي -أيضًا- في الجنائز، باب ١٢، حديث ٩٨٥، وابن أبي شبية (٣/ ٢٧٥)، والبزار (٥/ ١٩) رقم ١٥٧٥، والطبراني في الكبير (١٠/ ٧٠) حديث ٩٩٧٨ وفي الأوسط (٤/ ٦٨) حدث ٣٠٨٥، والدارقطني في العلل (٥/ ١٦٥) عن ابن مسعود رضي الله عنه موقوفًا، بنحوه.
قال الترمذى: وهذا أصح.
وقال الدارقطني: والصحيح أنه من قول عبد الله -يعني موقوفًا-.
وله شاهد من حديث حذيفة رضي الله عنه عند الترمذي في الجنائز، باب ١٢، حديث ٩٨٦، وابن ماجه في الجنائز، باب ١٤، حديث ١٤٧٦، وابن أبي شيبة (٣/ ٢٧٤ - ٢٧٥)، وأحمد (٥/ ٣٨٥)، أنه قال: إذا متُّ فلا تؤذنوا بي، إني أخاف أن يكون نعيًا؛ فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهى عن النعي.
قال الترمذي: حديث حسن صحيح. وحسن إسناده الحافظ في الفتح (٣/ ١١٧).
(١) البخاري في الجنائز، باب ٤، ٥٥. ٦١، ٦٥، حديث ١٢٤٥، ١٣١٨، ١٣٢٧، ١٣٣٣، وفي مناقب الأنصار باب ٣٨، حديث ٣٨٨٠، ومسلم في الجنائز، حديث ٩٥١.