للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ويذكِّره) العائد (التوبةَ) لأنها واجبة على كل حال، والمريض أحوج إليها من غيره. قال - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله يقبل توبةَ العبدِ ما لمْ يغرغر" (١)، أي: تبلغ روحه إلى حلقه.

(و) يذكّره (الوصية)؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "ما حق امرئ مسلم له شيء


(١) أخرجه الترمذي في الدعوات، باب ٩٨، حديث ٣٥٣٧، وابن ماجه في الزهد، باب ٣٠، حديث ٤٢٥٣، وأحمد (٢/ ١٣٢، ١٥٣)، وعبد بن حميد (٢/ ٥٠) حديث ٨٤٥، وأبو يعلى (٩/ ٤٦٢) حديث ٥٦٠٩، (١٠/ ٨١) حديث ٥٧١٧، وأبو القاسم البغوي في الجعديات (٢/ ١١٧٣) حديث ٣٥٢٩، وابن حبان "الإحسان" (٢/ ٣٩٥) حديث ٦٢٨، والطبراني في مسند الشاميين (١/ ١٢٤) حديث ١٩٤، و (٤/ ٣٤٧) حديث ٣٥١٩، وابن عدي (٤/ ١٥٩٢)، والحاكم (٤/ ٢٥٧)، والبيهقي في شعب الإيمان (٥/ ٣٩٥، ٣٩٦) حديث ٧٠٦٣، ٧٠٦٤، والبغوي في شرح السنة (٥/ ٩٠) حديث ١٣٠٦، والذهبي في سير أعلام النبلاء (٥/ ١٦٠) من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
ووقع في سنن ابن ماجه معزوا إلى عبد الله بن عمرو. وهو وهم، نبه عليه المزي في تحفة الأشراف (٧/ ٣٢٨).
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
وقال الذهبي في السير: هذا حديث عالٍ صالح الإسناد.
وأخرجه الأصبهاني في طبقات المحدثين بأصبهان (٣/ ١٢٤) حديث ٤٠٨، عن ابن سيرين عن أبى هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا.
وأخرجه أحمد (٣/ ٤٢٥) والحاكم (٤/ ٢٥٨) عن عبد الرحمن بن البيلماني، عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - مرفوعًا.
قال الهيثمي في المجمع (١٠/ ١٩٧): رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح غير عبد الرحمن وهو ثقة. قلنا: قد ضعفه الحافظ في التقريب [٣٨٤٣].
وأخرجه الطبري في تفسيره (٤/ ٣٠١ - ٣٠٢) حديث ٨٨٥٨، والقضاعي في مسند الشهاب (٢/ ١٥٤)، عن قتادة، عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه مرفوعًا. وإسناده منقطع، لأن قتادة لم يدرك عبادة بن الصامت.