للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[فصل في الإمامة]

(الأولى بالإمامة الأجود قراءة الأفقه) لحديث أبي سعيد الخدري قال: قال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كان ثلاثة فليؤمهم أحدهم، وأحقهم بالإمامةِ أقرؤهم" رواه مسلم (١). وعن ابن عباس مرفوعًا: "ليؤذن لكم خياركم وليؤمكم أقرؤكم" (٢) رواه أبو داود (٣).

(ثم الأجود قراءة الفقيه، ثم الأقرأ) جودة، وإن لم يكن فقيهًا، لما تقدم. وأما تقديم النَّبي - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر حيث قال: "مروا أبا بكر فليصل بالناس" (٤) مع أن غيره في ذلك الزمن كان أقرأ منه وأحفظ، كأُبَيِّ بن كعب، ومعاذ بن جبل،


(١) في المساجد، حديث ٦٧٢.
(٢) لفظ أبي داود: "قراؤكم".
(٣) في الصلاة, باب ٦١، حديث ٥٩٠. وأخرجه - أيضًا - ابن ماجه في الأذان، باب ٥، حديث ٧٢٦، وأبو يعلى (٤/ ٢٣٢) حديث ٢٣٤٣، والطبراني في الكبير (١١/ ٢٣٧) حديث ١١٦٠٣، وابن عدي (٢/ ٧٦٦) في ترجمة الحسين بن عيسى، والبيهقي (١/ ٤٢٦)، والبغوي (٣/ ٣٩٩) حديث ٨٣٧.
وقال ابن عدي: وللحسين بن عيسى غير ما ذكرت من الحديث شيء قليل، وعامة حديثه غرائب، وفي بعض حديثه مناكير. وقال المنذري في مختصر سنن أبي داود (١/ ٣٠٧): وفي إسناده الحسين بن عيسى الحنفي الكوفي، وقد تكلم فيه أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان، وذكر الدارقطني: أن الحسين بن عيسى تفرد بهذا الحديث عن الحكم بن أبان. وقال النووي في المجموع (٣/ ٩٨): رواه أبو داود وابن ماجه والبيهقي بإسناد فيه ضعف.
(٤) تقدم تخريجه (٢/ ٢٨٨) تعليق رقم ٢.