للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قدميه، ويجلس على عقبيه) كذا فسره الإمام أحمد (١)، واقتصر عليه في "المغني" و"المقنع" و"الفروع". قال أبو عبيد (٢): هذا قول أهل الحديث، فأما عند العرب: فهو جلوس الرجل على أليتيه، ناصبًا فخذيه مثل إقعاء الكلب. قال في "المغني": لا أعلم أحدًا قال باستحباب الإقعاء على هذه الصفة، وقد ذكرت ما في ذلك في الحاشية.

(و) يكره (ابتداؤها) أي الصلاة (حاقنا) بالنون، وهو (من احتبس بوله، أو حاقبًا) بالموحدة تحت، وهو (من احتبس غائطه، أو) ابتداؤها (مع ريح محتبسة ونحوه) أي نحو ما ذكر مما يزعجه ويشغله عن خشوع الصلاة (أو) ابتداؤها (تائقًا) أي شائقًا (إلى طعام، أو شراب، أو جماع) لما روت عائشة:


= المديني: كان يضع الحديث. وقال الحافظ في التلخيص الحبير (١/ ٢٢٦): وفيه العلاء بن زيد، وهو متروك، وكذبه ابن المديني.
ورواه أحمد (٣/ ٢٣٣)، والبزار في كشف الأستار (١/ ٢٦٦) رقم ٥٤٩، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (١٥/ ٤٧٨) رقم ٦١٧٤، والبيهقي (٢/ ١٢٠) بنحوه.
وفي الباب عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: رواه البيهقي (٢/ ١٢٠). وأعله عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى (٢/ ١٠)، والحافظ في التلخيص الحبير (١/ ٢٢٦)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٨٠): وإسناده حسن. وقال النووي في المجموع (٣/ ٣٧٩): رواه البيهقي بإسناد ضعيف.
وروى مسلم في صحيحه، كتاب الصلاة، حديث ٤٩٨ عن عائشة - رضي الله عنها -: "وكان ينهى عن عقبة الشيطان".
قال النووي في الخلاصة (١/ ٤١٨، ٤٢٠): قال الحفاظ: ليس في النهي عن الإقعاء حديث صحيح إلا حديث عائشة - رضي الله عنها -.
(١) مسائل الكوسج (١/ ٣٣١) رقم ٢٢٩, والأوسط (٣/ ١٩٣).
(٢) انظر غريب الحديث (١/ ١٠٨ - ١٠٩، ٢١٠).