للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وتمنِّي الشهادة ليس من تَمنِّي الموت المنهي عنه، ذكره في الهدي (١)) بل مستحب، لاسيّما عند حضور أسبابها؛ لما في الصحيح: "من تمنَّى الشهادةَ خالصًا من قلبه، أعطاه الله منازل الشهداء" (٢).


= وقال ابن أبي حاتم فى المراسيل ص / ١٠٩ - ١١٠: قيل ليحيى: عبد الرحمن ابن سابط سمع من سعد بن أبي وقاص؟ قال: لا، قيل: من أبي أمامة؟ قال: لا، قيل: من جابر؟ قال: لا، هو مرسل، قال ابن أبي حاتم: كان مذهب يحيى أن عبد الرحمن بن سابط يرسل عنهم، ولم يسمع منهم.
وأخرجه -أيضًا- الطبراني في الدعاء (٣/ ١٤٦٢) حديث ١٤١٧، والدراقطني فى الرؤية حديث ٢٥٣ - ٢٥٦، والبغوي في شرح السنة (٤/ ٣٨) "حديث ٩٢٥، عن أبي يحيى، عن أبي يزيد، عن أبي سلام الأسود، عن ثوبان - رضي الله عنه - مرفوعًا.
وأخرجه البزار "كشف الأستار" (٣/ ١٣) حديث ٢١٢، عن أبي يحيى، عن أبي أسماء، عن ثوبان - رضي الله عنه - مرفوعًا.
قال الهيثمي فى مجمع الزوائد (٧/ ١٧٧): رواه البزار من طريق أبي يحيى عن أبي أسماء الرحبي، وأبو يحيى لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
وأخرجه -أيضًا- البزار "كشف الأستار" (٤/ ٦٠) حديث ٣١٩٧، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان - رضي الله عنه - مرفوعًا. قال الهيثمي فى مجمع الزوائد (١٠/ ١٨١): رواه البزار، وإسناده حسن.
قلنا: لكن فيه سعيد بن بشير الأزدي، قال محمد بن عبد الله بن نمير: منكر الحديث ليس بشيء، ليس بقوي الحديث، يروي عن قتادة المنكرات. ورواه الطبراني في الدعاء (٣/ ١٤٦٢) حديث ١٤١٦، والخطيب في تاريخه (٨/ ١٥١) من حديث أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه.
(١) انظر زاد المعاد لابن قيم الجوزية (٣/ ٢١٢).
(٢) أخرجه مسلم فى الإمارة حديث ١٩٠٩، من حديث سهل بن حنيف رضي الله عنه مرفوعًا بلفظ: "من سأل الله الشهادة بصدق، بلَّغه الله منازل الشهداء، وإن مات على فراشه".