أشْهَدَ على إقراره شاهدين، كان آكد؛ ذكره في "الشرح"، و"الرعاية"، بخلاف ما إذا ثبت الحق بالبينة؛ لأنها لا تُسمع إلا في مجلس الحكم.
فصل
(وأما السِّجِل) بكسر السين والجيم. قال في "المبدع": الكتاب الكبير (فلإنفاذ ما ثبت عنده، والحكم به) هذا بيان معناه.
(وصفته: أن يكتب): بسم الله الرحمن الرحيم؛ قاله في "الشرح"، وشرح "المنتهى"(هذا ما أشْهَدَ عليه القاضي فلان - كما تقدَّم - مَن حَضَره مِن الشهود، أشْهَدَهم أنه ثبت عنده بشهادة فلان وفلان، وقد عَرَفهما بما رأى معه قَبول شهادتهما، بمَحْضَرٍ من خصمين - ويذكُرُهما إن كانا معروفين، وإلا قال: مدَّعٍ ومدَّعىً عليه - جاز حضورهما، وسماعُ الدعوى من أحدهما على الآخر، معرفةُ فلان بن فلان)"معرفة" بالرفع فاعل: "ثبت عنده"(ويذكر المشهود عليه) لأنه أصلٌ (وإقرارُه) بالرفع، عطف على:"معرفة فلان" والتقدير: ثبت عنده معرفة فلان بن فلان وإقرارُه. ويصح نصبه عطفًا على: المشهود عليه، أي: ويذكر المشهود عليه وإقراره (طوعًا في صحّةٍ منه، وجوازِ أمرٍ) حتى يخرج المكره ونحوه (بجميع ما سُمِّي به ووُصِفَ، في كتاب نسخته (١).
وينسخ الكتاب المثبت، أو المَحْضَر جميعَه، حرفًا بحرف، فإذا فَرَغَه قال: وإن القاضي أمضاه، وحكم به على ما هو الواجب في مِثْله، بعد أن سأله ذلك - والإشهادَ به - الخصمُ المُدَّعِي، وينسِبُهُ) يعني: يذكر اسمَه ونسبه (ولم يدفعه الخصمُ الحاضرُ معه بحُجَّة، وجَعَل كلَّ ذي حُجَّة
(١) في "ح" و"ذ" ومتن الإقناع (٤/ ٤٦١): "نسخة كذا".