للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واحتج بأن ابن عمر كان له خاتم، رواه أبو داود (١). وظاهر ما نقل عن أحمد (٢): أنه لا فضل فيه. وجزم به في "التلخيص" وغيره. وقيل: يُستحب. قدَّمه في "الرعاية". وقيل: يُكره لقصد الزينة، جزم به ابن تميم.

(ولُبْسه) أي: الخاتم (في خِنصر يسارٍ أفضل) من لُبْسه في خِنصر اليمين، نص عليه في رواية صالح والفضل (٣)، وأنه أقرُّ وأثبت. وضعَّف في رواية الأثرم وغيره التختم في اليمنى (٤).

قال الدارقطني وغيره (٥): المحفوظ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يتختم في يساره، وأنه إنّما كان في الخِنصر (٦)؛ لكونه طرفًا، فهو أبعد في


(١) في الخاتم، باب ٥، حديث ٤٢٢٨. ورواه - أيضًا - ابن أبي شيبة (٨/ ٢٨٤)، والبيهقي في شعب الإيمان (٥/ ٢٠٢) رقم ٦٣٦٣ - ٦٣٦٤، وابن عبد البر في التمهيد (١٧/ ١١٢)، عن نافع أن ابن عمر كان يلبس خاتمه في يده اليسرى. قال ابن رجب في أحكام الخواتيم ص/ ١٤٧: وقد ثبت لبس الخاتم عن جماعة من الصحابة منهم ابن عمر. وقال في عون المعبود (١١/ ٢٢٥): هذا حديث موقوف وسنده صحيح، والله أعلم.
(٢) انظر أحكام الخواتيم لابن رجب ص/ ٦٤.
(٣) مسائل صالح (٢/ ٢٠٨)، رقم ٧٨٢.
(٤) الآداب الشرعية (٣/ ٥٠٢)، وأحكام الخواتيم لابن رجب ص/ ١٦١.
(٥) لم نجده في مظانه من كتب الدارقطني المطبوعة، وانظر: العلل المتناهية لابن الجوزي (٢/ ٢٠٦)، والآداب الشرعية (٣/ ٥٠٢)، وأحكام الخواتيم لابن رجب ص/ ١٥٥.
(٦) روى مسلم في اللباس حديث ٢٠٩٥ عن أنس - رضي الله عنه - قال: كان خاتم النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذه. وأشار إلى الخنصر من يده اليسرى. وروى مسلم - أيضًا - في المساجد حديث ٦٤٠ عن أنس - رضي الله عنه - قال: كأني أنظر إلى وبيص =