كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل

كتاب الصيام - سبب تسميتها بالبيض - ج: 5 - ص: 311

(وهو) أي: صوم ثلاثة أيام مِن كلِّ شهر (كصوم الدَّهر، أي: يحصُل له) بصيامها (أجر صيام الدَّهر بتضعيف الأجر) الحسنة بعشر أمثالها (مِن غير حصول المفسدة) التي في صيام الدَّهر (والله أعلم.

وسُمِّيت بيضًا؛ لابيضاضها ليلًا بالقمر ونهارًا بالشمس) وهذا

---

= ابن الحَوتكيَّة القصتين جميعًا. وقال ابن حبان: سمع هذا الخبر موسى بن طلحة عن أبي هريرة، وسمعه من ابن الحوتكية، عن أبي ذر، والطريقان جميعان محفوظان. وصوَّب الدارقطني في العلل (٢/ ٢٣١) الطريق المرسلة. وانظر: تحفة الأشراف (١/ ٤٠) (٩/ ١٨٧، ١٩٦).
وفي الباب: عن قتادة بن مِلحان، وجرير بن عبد الله - رضي الله عنهما -:
أ - حديث قتادة بن مِلحان - رضي الله عنه -: أخرجه أبو داود في الصوم، باب ٦٨، حديث ٢٤٤٩، والنسائي في الصوم، باب ٨٤، حديث ٢٤٢٨ - ٢٤٣٠، وابن ماجه في الصوم، باب ٢٩، حديث ١٧٠٧، والطيالسي ص/ ١٧٠، حديث ١٢٢٥، وابن سعد (٧/ ٤٣)، وأحمد (٤/ ١٦٥، ٥/ ٢٧ - ٢٨)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣/ ٢٦٨) حديث ١٦٤٦، والطحاوي (٢/ ٨١)، وابن حبان "الإحسان" (٨/ ٤١١) حديث ٣٦٥١، والطبراني في الكبير (١٩/ ١٥ - ١٧) حديث ٢٣، ٢٤، والبيهقي (٤/ ٢٩٤)، وأبو نعيم في الحلية (٦/ ٢٧٧) ولفظه: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمر بصيام ليالي البيض: ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة، وقال: هي كصوم الدهر". وانظر مختصر السنن للمنذري (٣/ ٣٢٩ - ٣٣٠)، وتحفة المحتاج (٢/ ١١).
ب - حديث جرير بن عبد الله - رضي الله عنه -: أخرجه النسائي في الصوم، باب ٨٣، حديث ٢٤١٩، وأبو يعلى (١٣/ ٤٩٢) حديث ٧٥٠٤، والطبراني في الكبير (٢/ ٣٥٦) حديث ٢٥٠٠، ولفظه: صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر، وأيام البيض صبيحة ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة. قال المنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ٥٩): رواه النسائي بإسناد جيد والبيهقي. وقال الحافظ في الفتح (٤/ ٢٢٦): إسناده صحيح. وقال النووي في المجموع (٦/ ٤٤٥): رواه النسائي بإسناد جيد. وانظر: علل ابن أبي حاتم (٢/ ٢٦٥) والتلخيص الحبير (٢/ ٢١٤).