للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دبر كل صلاة مكتوبة: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد") متفق عليه (١).

(ويسبح، ويحمد، ويكبر، كل واحدة) من التسبيح، والتحميد، والتكبير، (ثلاثًا وثلاثين) لما في الصحيحين من رواية أبي صالح السمان، عن أبي هريرة، مرفوعًا: "تسبحون، وتحمدون، وتكبرون دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين" (٢).

(والأفضل أن يفرغ منهن) أي من عدد الكل (معًا) لقول أبي صالح - راوي الحديث - "تقول: الله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، حتى تبلغ من جميعهن ثلاثًا وثلاثين" (وتمام المائة، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

ويعقده) أي يعقد العدد المتقدم بيده (و) يعقد (الاستغفار بيده، أي يضبط عدده بأصابعه، كما يأتي) لحديث بصرة (٣) مرفوعًا "واعقدن بالأنامل، فإنهن مسئولات مستنطقات" رواه أحمد وغيره (٤).


(١) البخاري في الأذان، باب ١٥٥، حديث ٨٤٤، وفي الدعوات، باب ١٨، حديث ٦٣٣٠، وفي الرقاق، باب ٢٢، حديث ٦٤٧٣، وفي القدر، باب ١٢، حديث ٦٦١٥، وفي الاعتصام بالكتاب والسنة، باب ٣، حديث ٧٢٩٢، ومسلم في المساجد، حديث ٥٩٣.
(٢) البخاري في الأذان، باب ١٥٥، حديث ٨٤٣، وفي الدعوات، باب ١٨، حديث ٦٣٢٩، ومسلم في المساجد، حديث ٥٩٥.
(٣) كذا في الأصول والصواب: "يُسيْرة"، كما في "المسند"، و"سنن أبي داود"، و"سنن الترمذي"، وهي: يُسَيْرة، ويقال أسيرة أم ياسر صحابية. انظر التقريب (٨٧٩٨).
(٤) أحمد (٦/ ٣٧١). ورواه أيضًا أبو داود بنحوه في الصلاة، باب ٣٥٩، حديث ١٥٠١، والترمذي في الدعوات، باب ١٢١، حديث ٣٥٨٣. وابن سعد =