للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي، والترمذي (١)، وقال: غريب. قال بعض أصحابنا: وفي هذا سر عظيم في دفع الشر من الصلاة إلى الصلاة، قاله في "الفروع".

(ويدعو) الإمام (بعد فجر وعصر، لحضور الملائكة) (٢) أي: ملائكة الليل والنهار (فيهما فيؤمنون) على الدعاء، فيكون أقرب للإجابة (وكذا) يدعو بعد (غيرهما من الصلوات) لأن من أوقات الإجابة: أدبار المكتوبات.

(ويبدأ) الدعاء (بالحمد لله والثناء عليه) لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا صلى (٣) أحدكم فليبدأ بتحميد ربه والثناء عليه، ثم يصلي على النَّبيِّ، ثم يدعو بما شاء" رواه أبو داود، والنسائي، والترمذي، وصححه (٤).


(١) أحمد (٤/ ١٥٥، ٢٠١) وأبو داود في الصلاة، باب ٣٦١، حديث ١٥٢٣، والنسائي في السهو، باب ٨٠، حديث ١٣٣٥، والترمذي في فضائل القرآن، باب ١٢، حديث ٢٩٠٣، وقال: حسن غريب. ورواه ابن خزيمة (١/ ٣٧٢) رقم ٧٥٥، وابن حبان "الإحسان" (٥/ ٣٤٤) رقم ٢٠٠٤، والطبراني في الكبير (١٧/ ٢٩٤ و٢٩٥) رقم ٨١١، ٨١٢، وفي الدعاء (٢/ ١١٠٥ - ١١٠٦) رقم ٦٧٧، وابن السني في عمل اليوم والليلة ص/ ١٠٨ - ١٠٩ رقم ١٢٢، والحاكم (١/ ٢٥٣)، والبيهقي في الدعوات الكبير (١/ ٨٠ - ٨١) رقم ١٠٥، وصححه الحاكم على شرط مسلم. ووافقه الذهبي. وسكت عليه الحافظ في الفتح (٩/ ٦٢) فهو حسن عنده.
(٢) لم يثبت في السنة ما يدل على هذا. انظر زاد المعاد (١/ ٢٥٧).
(٣) أي دعا. "ش".
(٤) أبو داود في الصلاة، باب ٣٥٨، حديث ١٤٨١، والنسائي في السهو، باب ٤٨، حديث ١٢٨٣ بمعناه، والترمذي في الدعوات، باب ٦٥، حديث ٣٤٧٧. وأخرجه - أيضًا - أحمد (٦/ ١٨) وإسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - ص/ ٨٨ رقم ١٠٦، وابن خزيمة (١/ ٣٥١) رقم ٧٠٩، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٦/ ١٨) رقم ٢٢٤٢، وابن حبان "الإحسان" (٥/ ٢٩٠) رقم ١٩٦٠، =