للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بُريدة (١).

(ولا بأس بتقبيله، والنظر إليه) ممن يباح له ذلك منه حال حياته (ولو بعد تكفينه) نص عليه (٢)؛ لحديث عائشة قالت: "رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبِّل عثمانَ بن مظعون وهو ميتٌ، حتَّى رأيتُ الدموعَ تسيلُ" (٣). وقال جابر: "لما قُتلَ أبي جعلتُ أكشفُ الثوبَ عن وجهه


(١) أحمد (٥/ ٣٥٠) والنسائي في الجنائز، باب ٥، حديث ١٨٢٦، ١٨٢٧، وفي الكبرى (١/ ٦٠٢) حديث ١٩٥٤، ١٩٥٥، وابن ماجه في الجنائز، باب ٥، حديث ١٤٥٢، والترمذي في الجنائز، باب ١٠، حديث ٩٨٢. وأخرجه -أيضًا- الطيالسي ص / ١٠٩ حديث ٨٠٨، وابن حبان "الإحسان" (٧/ ٢٨١) حديث ٣٠١١، والحاكم (١/ ٣٦١)، وأبو نعيم في الحلية (٩/ ٢٢٣)، والبيهقي في شعب الإيمان (٧/ ٢٥٤) حديث ١٠٢١٣، ١٠٢١٤. كلهم من طريق قتادة عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه.
قال الترمذي: هذا حديث حسن، وقد قال بعض أهل العلم: لا نعرف لقتادة سماعًا من عبد الله بن بريدة.
وقال الحاكم: هذا حديث على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
(٢) انظر الفروع (٢/ ١٥٢).
(٣) أخرجه أبو داود في الجنائز، باب ٤٠، حديث ٣١٦٣، والترمذي في الجنائز، باب ١٢، حديث ٩٨٩، وابن ماجه في الجنائز، باب ٧، حديث ١٤٥٦، والطيالسي ص / ٢٠١ حديث ١٤١٥، وعبد الرزاق (٣/ ٥٩٦) حديث ٦٧٧٥، وابن سعد (٣/ ٣٩٦)، وابن أبي شيبة (٣/ ٣٨٥)، وإسحاق بن راهويه (٣/ ٣٧٦) حديث ٩٢١، وأحمد (٦/ ٤٣)، وعبد بن حميد (٣/ ٢٣٩) حديث ١٥٢٤، وابن عدي (٥/ ١٨٦٧)، والحاكم (١/ ٣٦١)، وأبو نعيم في الحلية (١/ ١٠٥) من طريق عاصم بن عبيد الله عن القاسم عن عائشة رضي الله عنها مرفوعًا.
قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وقال ابن عدي: عاصم بن عبد الله ضعيف الحديث.
وقال الحاكم: هذا حديث متداول بين الأئمة إلَّا أن الشيخين لم يحتجا بعاصم =