للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأبكي، والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لا ينهاني" (١). قال في "الشرح": والحديثان صحيحان.

فائدة: عرض الأديان على العبد عند الموت ليس عامًا لكل أحد، ولا منفيًا عن كل أحد، بل من النَّاس من تعرض عليه الأديان، ومنهم من لا تعرض عليه، وذلك كله من فتنة المحيا، والشيطان أحرص ما يكون على إغواء بني آدم وقت الموت. ذكره في "الاختيارات" (٢).


= ابن عبيد الله.
وقال عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى (٢/ ١٤٧): في إسناده عاصم بن عبيد الله، وقد تكلموا في حفظه.
وأخرجه ابن عبد البر في التمهيد (٢١/ ٢٢٤)، والذهبي في سير أعلام النبلاء (٥/ ٤٨١) من طريق محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن يَحْيَى بن سعيد، عن القاسم، عن عائشة رضي الله عنها مرفوعًا. قال الذهبي: محمد بن عبد الله هذا المعروف بالمُحرم، ضعفوه.
وفي الباب عن عائشة رضي الله عنها أن أبا بكر رضي الله عنه قبَّل رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - وهو ميت. رواه البُخاريّ في الجنائز، باب ٣، حديث ١٢٤١.
(١) أخرجه البخاري في الجنائز، باب ٣ و ٣٤، حديث ١٢٤٤ و ١٢٩٣، وفي الجهاد والسير، باب ٢٠، حديث ٢٨١٦، وفي المغازي، باب ٢٥، حديث ٤٠٨٠. ومسلم في فضائل الصّحابة، حديث ٢٤٧١.
(٢) ص / ١٢٨. وانظر مجموع الفتاوى (٤/ ٢٥٥)، ومناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص/ ٤٩٤.