للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وطَبْخها) - أي: العقيقة - (أفضل من إخراج لحمها نِيْئًا)، نص عليه (١)؛ لما تقدم عن عائشة (فتطبخ بماء، وملح - نصًّا - (٢) ثم يطعم منها الأولاد، والمساكين، والجيران.

قيل لـ)ــلإمام (أحمد: فإن طُبخت بشيء آخر، أي (٣): غير الماء والملح؟ فقال: ما ضرَّ ذلك (٤). وقال جماعة) منهم صاحب "المستوعب" و"المنتهى": (ويكون منه بحُلْوٍ).

قال في "المستوعب": ويُستحبُّ أن يطبخ منها طبيخ حُلْو؛ تفاؤلًا بحلاوة أخلاقه. وجزم به في "الرعايتين"، و"الحاويين"، و"تجريد العناية".

(قال أبو بكر) في "التنبيه": (ويُستحبُّ أن يعطي القابلة منها فخذًا) لما في "مراسيل أبي داود" عن جعفر بن محمد، عن أبيه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في العقيقة التي عقَّتها فاطمة عن الحسن والحسين: "أن يَبْعَثُوا إلى القابلة بِرِجْلٍ، وكُلوا وأطْعمُوا ولا تَكسِرُوا منها عَظْمًا" (٥).

(وحكمها) أي: العقيقة (حكم الأُضحية في أكثر أحكامها، كالأكل، والهدية، والصدقة) قال في رواية الحارث (٦)، وصالح


(١) مسائل أبي داود ص/ ٢٥٦، والجامع للخلال كما في تحفة المودود ص/ ١٢٦.
(٢) الجامع للخلال كما في تحفة المودود ص/ ١٢٦.
(٣) قوله: "أي" ليس في "ذ".
(٤) الجامع للخلال كما في تحفة المودود ص/ ١٢٦.
(٥) مراسيل أبي داود ص/ ٢٧٨، حديث ٣٧٩. وأخرجه - أيضًا - ابن أبي شيبة (٨/ ٥٤)، والبيهقي (٩/ ٣٠٢). وأخرجه الحاكم (٣/ ١٧٩)، والبيهقي (٩/ ٣٠٤) عن علي - رضي الله عنه - مرفوعًا. قال الحاكم: صحيح الإسناد. وتعقبه الذهبي بقوله: لا.
(٦) الجامع للخلال كما في تحفة المودود ص/ ١٣٨.