للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(و) أن يُصان (عن رَفْعِ الصبيان أصواتَهم باللَّعِبِ وغيرِه، وعن مزامير الشيطان من الغِناءِ، والتصفيقِ، والضَّرب بالدُّفوفِ.

ويُمنعُ فيه اختلاطُ الرِّجال والنساءِ) لما يلزم عليه مِن المفاسد. (و) يُمنع فيه (إيذاءُ المصلِّين وغيرِهم بقول أو فِعل) لحديث: "ما أنصف القارئ المصلِّي" (١). وحديث: "ألا كلُّكم مُناجٍ ربَّه" (٢).


(١) لم نقف على من خرجه، وذكره السخاوي في المقاصد الحسنة، ص/ ٥٧٢ حديث ٩٣٧ وقال: قال شيخنا [أي الحافظ ابن حجر]: لا أعرفه، ولكن يغني عنه قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن"، وهو صحيح من حديث البياضي.
قلنا: حديث البياضي - رضي الله عنه - هذا أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٣/ ٢٤٥)، وفي خلق أفعال العباد ص/ ١٠٧، والنسائي في الكبرى (٢/ ٢٦٤، ٢٦٥) حديث ٣٣٦٠ - ٣٣٦٤، وفي فضائل القرآن ص/ ١٣٩، حديث ١١٦، ومالك في الموطأ (١/ ٨٠)، وأبو عبيد في فضائل القرآن ص/ ٨٢، وأحمد (٤/ ٣٤٤)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٤/ ٦١) حديث ٢٠٠٧، والبيهقي (٣/ ١١)، وفي شُعب الإيمان (٢/ ٥٤٢) حديث ٢٦٥٦، ٢٦٥٧، وابن عبد البر في التمهيد (٢٣/ ٣١٧ - ٣١٨)، والبغوي في شرح السنة (٣/ ٨٦) حديث ٦٠٨. وصحَّحه ابن عبد البر في التمهيد، وانظر: التعليق الآتي.
(٢) أخرجه أبو داود في الصلاة، باب ٣١٥، حديث ١٣٣٢، والنسائي في الكبرى (٥/ ٣٢) حديث ٨٠٩٢، وعبد الرزاق (٢/ ٤٩٨) حديث ٤٢١٦، وأحمد (٣/ ٩٤)، وعبد بن حميد (٢/ ٦٦) حديث ٨٨١، وابن خزيمة (٢/ ١٩٠) حديث ١١٦٢، والحاكم (١/ ٣١٠)، والبيهقي (٣/ ١١)، وفي شُعب الإيمان (٢/ ٥٤٣) حديث ٢٦٥٨، والخطيب في تاريخه (١٣/ ١٧٥)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٣/ ١١٨) عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: اعتكف رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد، فسمعهم يجهرون بالقراءة، فكشف الستر وقال: ألا كلكم مناجٍ ربَّه، فلا يؤذينَّ بعضُكم، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة، =