للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإن كان) مبتلى (في بدنه سجد. وقال ذلك وكتمه منه، وسأل الله العافية) قال إبراهيم النخعي: "كانوا يكرهون أن يسألوا الله العافية بحضرة المبتلى" ذكره ابن عبد البر (١).

وروى الحاكم "أنه - صلى الله عليه وسلم - سجد لرؤية زمن (٢)، وأخرى لرؤية قرد (٣)، وأخرى لرؤية نغاشي (٤)" بالنون والغين والشين المعجمتين قيل: ناقص الخلقة، وقيل: المبتلى، وقيل: مختلط العقل.

(قال الشيخ (٥): ولو أراد الدعاء، فعفر وجهه لله في التراب، وسجد له ليدعوه فيه، فهذا سجود لأجل الدعاء، ولا شيء يمنعه، والمكروه: هو السجود بلا سبب).


= حديث ٨٠٠، وابن عدي (٤/ ١٤٦١، ٦/ ٢٣٧٤) بلفظ: "فإنه إذا قال ذلك كان شكر تلك النعمة". قال المنذري في الترغيب والترهيب (٤/ ١٦٩)، والهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ١٣٨): وإسناده حسن.
(١) بهجة المجالس (١/ ٣٨٥).
(٢) رواه الحاكم (١/ ٢٧٦) معلقًا، ورواه البيهقي في معرفة السنن والآثار (٣/ ٣١٩) رقم ٤٧٥٤ عن عرفجة السلمي مرسلًا.
(٣) رواه الحاكم (١/ ٢٧٦) معلقًا، ورواه ابن حبان في المجروحين، (٣/ ١٣٦) من حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -. وضعفه.
(٤) رواه الحاكم (١/ ٢٧٦) معلقًا، ورواه عبد الرزاق (٣/ ٣٥٧) رقم ٥٩٦٠، وابن أبي شيبة (٢/ ٤٨٢)، والبيهقي (٢/ ٣٧١)، وفي معرفة السنن والآثار (٣/ ٣١٨) رقم ٤٧٥٢ عن محمد بن علي مرسلًا. وأعله البيهقي بالانقطاع.
(٥) الاختيارات الفقهية ص/ ٩٢.