للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فصل

(ثم يسلم وهو جالس) بلا نزاع، قاله في "المبدع"، وأنه تحليلها، وهو منها؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "وتحليلها التسليم" (١)، وليس لها تحليل سواه (مرتبًا معرفًا وجوبًا) لأن الأحاديث قد صحت أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يقوله كذلك، ولم ينقل عنه خلافه، وقال: "صلوا كما رأيتموني أصلي" (٢).

(مبتدئًا ندبًا عن يمينه، قائلًا: السلام عليكم ورحمة الله) روي ذلك عن أبي بكر، وعمر، وعلي، وعمار، وابن مسعود (٣)؛ لقول ابن مسعود: "إن


(١) تقدم تخريجه (٢/ ٢٨٤) تعليق رقم ١.
(٢) تقدم تخريجه (٢/ ٣٣٤) تعليق رقم ٤.
(٣) أثر أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما -: رواه ابن أبي شيبة (١/ ٢٩٩) عن عبد الله - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسلم عن يمينه، وعن يساره، وأبو بكر، وعمر. وقد جاء ذكره في آخر حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكبر في كل خفض ورفع. . ." وتقدم تخريجه (٢/ ٣٥١) تعليق ١.
وأثر علي - رضي الله عنه -: رواه ابن ماجه في إقامة الصلاة، باب ٢٨، حديث ٩١٧، وعبد الرزاق (٢/ ٢٢٠) رقم ٣١٣٣، وابن أبي شيبة (١/ ٢٩٩)، وابن المنذر في الأوسط (٣/ ٢٢١) رقم ١٥٤٣، ١٥٤٤، والطحاوي (١/ ٢٧٠، ٢٧١)، والبيهقي (٢/ ١٧٨).
وأثر عمار - رضي الله عنه -: رواه عبد الرزاق (٢/ ٢٢٠) رقم ٣١٣٤، وابن أبي شيبة (١/ ٢٩٩)، وابن المنذر في الأوسط (٣/ ٢٢١) رقم ١٥٤٥، والطحاوي (١/ ٢٧١).
ورواه الترمذي في العلل الكبير ص/ ٧٢ رقم ١٠٧، وابن ماجه في إقامة الصلاة، باب ٢٨ رقم ٩١٦, والطحاوي (١/ ٢٦٨)، والدارقطني (١/ ٣٥٦) عنه - رضي الله =