للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجمعة) وذكر ابن عقيل رواية: أن ليلة الجمعة أفضل؛ لأنها تتكرَّر، ولأنها تابعة لما هو أفضل، واختاره جماعة. وقال أبو الحسن التميمي: ليلة القَدر التي أُنزل فيها القرآن أفضل مِن ليلة الجُمعة، فأما أمثالها مِن ليالي القَدْر فليلة الجمعة أفضل.

(ويُستحبُّ أن ينام فيها مُتربِّعًا مستندًا إلى شيء، نصًّا (١). ويَذكرُ حاجتَه في دُعائه) الذي يدعو به تلك الليلة.

(ويُستحبُّ) أن يكون منه، أي: مِن دعائه فيها (ما رَوت) أمُّ المؤمنين (عائشةُ) بنت أبي بكر الصديق (- رضي الله عنهما - أنها قالت: "يا رسولَ الله، إن وافَقتُها فَبِمَ أدعُو؟ قال: قولي: اللهُمَّ إنَّكَ عفوٌّ تُحبُّ العفوَ فاعفُ عَنِّي") رواه أحمد وابن ماجه (٢)


(١) رواه علي بن حرب، كما في كتاب الصيام من شرح العمدة لشيخ الإسلام (٢/ ٧٨٩)، وانظر الفروع (٣/ ١٤٤).
(٢) أحمد (٦/ ١٧١، ١٨٢، ١٨٣، ٢٠٨)، وابن ماجه في الدعاء، باب ٥، حديث ٣٨٥٠. وأخرجه - أيضًا - النسائي في الكبرى (٦/ ٢١٨ - ٢١٩) حديث ١٠٧٠٨ - ١٠٧١٣، وفي عمل اليوم والليلة ص/ ٤٩٩ - ٥٠٠، حديث ٨٧٢، ٨٧٣، ٨٧٥ - ٨٧٧، وابن أبي شيبة (١٠/ ٢٠٦)، وإسحاق بن راهويه (٣/ ٧٤٨) حديث ١٣٦١، وابن السني في عمل اليوم والليلة ص/ ٦٩٠، حديث ٧٦٧، والحاكم (١/ ٥٣٠)، والقضاعي في مسند الشهاب (٢/ ٣٣٥ - ٣٣٦) حديث ١٤٧٤، ١٤٧٥، ١٤٧٧، ١٤٧٨، والبيهقي في شعب الإيمان (٣/ ٣٣٨، ٣٣٩) حديث ٣٧٠٠، ٣٧٠١، وفي فضائل الأوقات ص/ ٢٥٧، حديث ١١٣، ١١٤، وفي الأسماء والصفات (١/ ١٤٨) حديث ٩٢، وفي الدعوات الكبير (١/ ١٥٠) حديث ٢٠٣، من طريق عبد الله بن بريدة، عن عائشة - رضي الله عنها -. قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. وصحَّحه النووي في الأذكار ص/ ٢٤٧، ٢٤٨. وتعقب الحافظ ابن حجر تصحيح الحاكم، بقوله: وفي ذلك نظر؛ فإن الدارقطني جزم في كتاب الطلاق من السنن بأن عبد الله بن بريدة لم =