للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(قال القاضي) أبو يعلى (والمجد) عبد السلام بن تيمية (وجمع) منهم صاحب "الروضة" و"المذهب الأحمد"، و"الإفادات" و"المنور": (إلا في منارة ونحوها) قال في "الإنصاف": وهو الصواب، لأنه أبلغ في الإعلام، وهو المعمول به.

(ويجعل إصبعيه السبابتين في أذنيه) لما روى أبو جحيفة "أن بلالًا وضع إصبعَيه في أذنَيْهِ" رواه أحمد، والترمذي (١) وصححه.

وعن سعد القرظ "أن رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، أمر بلالًا بذلكَ. وقال: إنه أرفع


= ورواه الترمذي في الصلاة, باب ١٤٤، حديث ١٩٧، وعبد الرزاق (١/ ٤٦٧) حديث ١٨٠٦، وأحمد (٤/ ٣٠٨)، والدارمي في الأذان، باب ٨، حديث ١٢٠٢، والحاكم (١/ ٢٠٢) بلفظ: "يؤذن ويدور".
ورواه النسائي في الأذان، باب ١٣، حديث ٦٤٢، بلفظ: "فجعل يقول في أذانه هكذا ينحرف يمينًا وشمالًا".
ورواه ابن ماجه في الأذان، باب ٣، حديث ٧١١، والبيهقي (١/ ٣٩٥) بلفظ: "فأذن، فاستدار في أذانه"، وفي رواية للبيهقي: "وهو يلتوي في أذانه يمينًا وشمالًا" وفي سنده الحجاج بن أرطاة. قال البيهقي في الحجاج بن أرطاة: ليس بحجاج، والله يغفر لنا وله".
وقال ابن حجر في فتح الباري (٢/ ١١٥): "فأما قوله: "ويدور" فهو مدرج". وفصل فيه الكلام، فارجع إليه.
(١) أحمد (٤/ ٣٠٨)، والترمذي في الصلاة, باب ٣٠، حديث ١٩٧، وقال: حسن صحيح، وذكره البخاري معلقًا بصيغة التمريض في كتاب الأذان، باب ١٩.
ورواه - أيضًا - عبد الرزاق (١/ ٤٦٧)، وابن أبي شيبة (١/ ٢١٠)، وأبو عوانة (١/ ٣٢٩)، والحاكم (١/ ٢٠٢)، وقال: قد اتفق الشيخان على إخراجه … غير أنهما لم يذكرا فيه إدخال الإصبع في الأذنين والاستدارة في الأذان، وهو صحيح على شرطهما جميعًا، وهما سنتان مسنونتان.