للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولأنه يومٌ تعظِّمه اليهود، ففي إفراده تَشبُّه بهم.

ويوم السبت آخر أيام الأسبوع. قال الجوهري (١): سُمِّيَ يوم السبت لانقطاع الأيام عنده (٢).

(إلا أن يوافقَ) يوم الجمعة، أو السبت (عادة) كأن وافق يوم عَرَفة، أو يومَ عاشوراء، وكان عادتُه صومهما، فلا كراهة؛ لأن العادة لها تأثيرٌ في ذلك.

(ويُكره صومُ يوم الشَّكِّ تطوُّعًا) لقول عمار: "مَن صَامَ اليومَ الذي يُشَكُّ فيه، فقد عَصَى أبا القاسِم - صلى الله عليه وسلم -" رواه أبو داود، والترمذي وصحَّحه، وهو للبخاري تعليقًا (٣) (ويصح) صوم يوم الشَّكِّ.


(١) الصحاح (١/ ٢٥٠).
(٢) "وقيل: سُمِّي به لانقطاع خلق العالم فيه، والسبت: القطع". ش.
(٣) أبو داود في الصيام، باب ١٠، حديث ٢٣٣٤، والترمذي في الصوم، باب ٣، حديث ٦٨٦، والبخاري تعليقًا بصيغة الجزم في الصوم، باب ١١، قبل حديث ١٩٠٦. وأخرجه - أيضًا - النسائي في الصيام، باب ٣٧، حديث ٢١٨٦، وفي الكبرى (٢/ ٨٥) حديث ٢٤٩٨، وابن ماجه في الصيام، باب ٣، حديث ١٦٤٥، والدارمي في الصوم، باب ١، حديث ١٦٨٩، وأبو يعلى (٣/ ٢٠٨) حديث ١٦٤٤، وابن خزيمة (٣/ ٢٠٤) حديث ١٩١٤، والطحاوي (٢/ ١١١)، وابن حبان "الإحسان" (٨/ ٣٥١، ٣٦٠) حديث ٣٥٨٥، ٣٥٩٥، ٣٥٩٦، والدارقطني (٢/ ١٥٧)، والحاكم (١/ ٤٢٣)، والبيهقي (٤/ ٢٠٨)، والبغوي في شرح السنة (٦/ ٢٤١) حديث ١٧٢٣، والحافظ في تغليق التعليق (٣/ ١٤٠) من طريق عمرو بن قيس، عن أبي إسحاق، عن صِلَة بن زُفَر قال: كنا عند عمار بن ياسر، فأتي بشاة مَصلية، فقال: كلوا، فتنحَّى بعض القوم، فقال: إني صائم، فقال عمار: من صام اليوم الذي يشك فيه الناس. . . الحديث. لفظ الترمذي، وقال: حديث عمار حديث حسن صحيح، والعمل على هذا عند =