للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ويجوز له) أي: للمأذون له (هدية مأكول، وإعارة دابة، وعمل دعوة ونحوه) كإعارة ثوبه (بلا إسراف) لأنه - صلى الله عليه وسلم - "كان يجيب دعوة المملوك" (١)، ولأنه مما جرت به عادة التُّجار فيما بينهم، فيدخل في


(١) روي عن جماعة من الصحابة - رضي الله عنهم - منهم:
أ - أنس - رضي الله عنه -: أخرجه الترمذي في الجائز، باب ٣٢، حديث ١٠١٧، وفي الشمائل ص/ ١٧٣، حديث ٣٢٦، وابن ماجه في التجارات، باب ٦٦، حديث ٢٢٩٦، وفي الزهد باب ١٦، حديث ٤١٨٧، والطيالسي ص/ ٢٨٥، حديث ٢١٤٨، وابن سعد (١/ ٣٧٠، ٣٧١)، وابن أبي شيبة (٣/ ١٦٤)، وعبد بن حميد (٣/ ١١٦) حديث ١٢٣٨؛ وابن أبي الدنيا في التواضع ص/ ١٤٨، حديث ١١٣، وأبو القاسم البغوي في الجعديات (١/ ٤٧١) حديث ٨٧٤، وابن عدي (٦/ ٢٣٠٩)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - (١/ ٣٤٨، ٣٦٤) حديث ١٢٠، ١٢٧، والحاكم (٢/ ٤٦٦، ٤/ ١١٩)، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ٣١٢)، والبيهقي في شعب الإيمان (٦/ ٢٩٠) حديث ٨١٩٠، ٨١٩١، وفي دلائل النبوة (١/ ٣٣٠، ٤/ ٢٠٤)، والخطيب في تاريخه (١٢/ ٣٢)، وفي الموضح (٢/ ٤٥٩)، وابن عساكر في تاريخه (٤/ ٧٨، ٧٩)، وابن الجوزي في التحقيق (٢/ ٢٠٧) حديث ١٥٤٣، عن مسلم الأعور، عن أنس - رضي الله عنه -.
قال الترمذي: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث مسلم، عن أنس، ومسلم الأعور يضعف، وهو مسلم بن كيسان، تكلم فيه. اهـ. وقال ابن عدي: ولمسلم عن أنس ومجاهد وغيرهما غير ما ذكرت، والضعف على رواياته بيِّن.
وقال الحاكم في الموضعين: صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي في الموضع الأول، وتعقبه في الموضع الثاني بقوله: مسلم تُرِك. وضعَّفه ابن طاهر في ذخيرة الحفاظ (٢/ ٨٤٤)، والعراقي في المغني عن حمل الأسفار (٢/ ٣٦٠)، والحافظ في الدراية (٢/ ٢٤٢).
وأخرجه - أيضًا - ابن سعد (١/ ٣٧١)، وابن عدي (٥/ ١٦٩٥) من طريق شعبة، وأبو نعيم في الحلية (٥/ ٦٣)، وابن مخلد البزاز في حديثه ص/ ٢١٩، حديث ٢٧٨ من طريق الحسن بن عمارة، كلاهما (شعبة، والحسن بن عمارة) عن حبيب بن أبي ثابت، عن أنس. وقال ابن عدي: وهذا الحديث معروف من حديث الحسن بن عمارة، عن حبيب بن أبي ثابت … ومن حديث شعبة منكر. وقال أبو نعيم: غريب =