وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (٥/ ٢٤): وقد استظهر البخاري لحديث رافع بحديث جابر وأبي هريرة؛ رادًّا على من زعم أن حديث رافع فرد وأنه مضطرب، وأشار إلى صحة الطريقين عنه حيث روى - أي: رافع - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد روى عن عمه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأشار إلى أن روايته يغير واسطة مقتصرة على النهي من كراء الأرض، وروايته عن عمه مفسرة للمراد، وهو ما بينه ابن عباس في روايته من إرادة الرفق والتفضيل، وأن النهي عن ذلك ليس للتحريم. (١) السَّرو: فارسي، واحدته بهاء، وهو شجر العرعر، وهو شجر عظيم جبلي، لا يزال أخضر، له ثمر أمثال النبق، يبدو أخضر، ثم يبيض، ثم يسود حتى يكون كالحمم. انظر: لسان العرب (٤/ ٥٦٠) مادة (عرر).