للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وشيَّع عليٌّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غَزْوة تبوك ولم يتلقَّه (١).

وفي الخبر: "من اغبرَّت قدَمَاهُ في سَبيل اللهِ حَرَّمَهُ اللهُ على النَّارِ" (٢).

(ولا يُستحبُّ تلقِّيه) أي: المغازي؛ لأنه تهنئة له بالسلامة من الشهادة. قال في "الفروع": ويتوجه مثله حج، وأنه (٣) يقصده للسلام.

(وفي "الفنون": تَحسنُ التهنئةُ بالقدوم للمسافر) كالمرضى تحسن تهنئة كلٍّ منهم بسلامته.

(وفي "شرح الهداية" لأبي المعالي) أسعد، ويُسمَّى محمدًا وجيه الدين ابن المنجا بن بركات: (تُستحبُّ زيارة القادم، ومعانقته، والسلام عليه) ونقل عن الإمام في حج: لا، إلا إن كان قصده، أو ذا عِلم، أو هاشميًّا، أو يخاف شرّه.

ونقل ابناه أنه قال لهما: اكتبا لي اسمَ من سلَّم علينا ممن حج، حتى إذا قدم سلَّمنا عليه (٤). قال القاضي: جعله مقابلة، ولم يستحب أن


= وأخرجه سعيد بن منصور (٢/ ١٥٧) عن عبد الله بن عبيدة، من أبي بكر - رضي الله عنه -.
وأخرجه ابن أبي شيبة (٥/ ٣٤٤) عن قيس بن أبي حازم أو غيره، عن أبي بكر - رضي الله عنه -.
(١) أخرجه النسائي في الكبرى (٥/ ١٢٣) رقم ٨٤٤٠، وأحمد (١/ ١٧٠) وفي فضائل الصحابة (٢/ ٥٩٣) رقم ١٠٠٦، والمحاملي في الأمالي ص/ ٢٥١، رقم ٢٤٤، وابن عساكر في تاريخه (٤٢/ ١٦٢، ١٦٤).
(٢) أخرجه البخاري في الجمعة، باب ١٨، حديث ٩٠٧، وفي الجهاد، باب ١٦، حديث ٢٨١١، عن أبي عبس بن جبر - رضي الله عنه -.
(٣) في "ذ": "وأن".
(٤) لم نقف عليه في مسائل صالح ولا في مسائل عبد الله المطبوعة، وذكره ابن الجوزي في مناقب الإمام أحمد (ص ٣٦٤)، وابن مفلح في الآداب الشرعية (١/ ٣٢٨)، =