للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتُيقن موتهُ.

(ولا بأس أن ينتظر به من يحضُره من وَليّ) أي (١): وارث، (وكثرة جَمْعٍ إن كان قريبًا، ما لم يخشَ عليه) أي: الميت (أو يشقّ على الحاضرين) نص عليه (٢)؛ لما يؤمل من الدعاء له إذا صُلِّي عليه (وفي موت فجأة) أي: بغتة (بصعقة، أو هدم، أو خوف من حرب أو سَبُع، أو تردٍّ من جبل، أو غير ذلك، وفيما إذا شكَّ في موته حتى يُعلم) موته يقينًا (بانخساف صُدغيه، وميل أنفه) وذكر جماعة: (وانفصال كفيه، وارتخاء رجليه، وغيبوبة سواد عينيه في البالغين، وهو أقواها) لأن هذه العلامات دالة على الموت يقينًا. زاد في "الشرح" و"الرعاية": وامتداد جلدة وجهه.

ووجه تأخيره إذا مات فجأة أو شُكَّ في موته (لاحتمال أن يكون عَرَض له سكتة) مرض معروف (ونحوها، وقد يُفيق بعد ثلاثة أيام بلياليها. و) قد (يعرف موت غيره) أي: غير من مات فجأة، أو شُكَّ في موته (بهذه العلامات -أيضًا- وبغيرها (٣)) كتقلُّص خصيتيه إلى فوق، مع تدلي الجلدة.

(ويُكره النعي، وهو النداء بموته) نص عليه (٤). ونقل صالح: لا يعجبني؛ لحديث: "إياكم والنعي، فإن النعي من عملِ الجاهلية"، رواه الترمذي (٥) عن ابن مسعود مرفوعًا.


(١) في "ذ": "أو".
(٢) انظر الإنصاف (٦/ ٢٢).
(٣) في "ذ": "وغيرها".
(٤) انظر مسائل ابن هانئ (١/ ١٩٠) رقم ٩٤٧، والإفصاح (١/ ٢٠٣).
(٥) في الجنائز، باب ١٢، حديث ٩٨٤، وقال حسن غريب. =