للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان عبد الله بن عَمرو (١) يقول: "الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، لا إله إلا الله وحدَهُ لا شريك له، له الملك وله الحمد، اللهمَّ اهْدِني بالهُدَى، وقِني (٢) بالتَّقْوى، واغفر لي في الآخرَةِ والأُولى"، ويردُّ يديه ويسكت قَدْر ما كان إنسان قارئًا فاتحة الكتاب، ثم يعود فيرفع يديه، ويقول مثل ذلك. ولم يزل يفعل ذلك حتى أفاض (٣).

(ووقت الوقوف: من طُلوع الفجر يوم عَرفةَ) لحديث عروة بن مضرِّس الطائي قال: "أتيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بالمزدلفة حين خرج إلى الصلاة، فقلت: يا رسولَ الله: إني جئت من جبليْ طَيِّئٍ، أكللتُ راحلتي، وأتعبتُ نفسي، والله ما تركت من جبلٍ إلا وقفت عليه، فهل لي من حَجٍّ؟ فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: من شهدَ صلاتنا هذه، ووقف معنا حتى ندفع، وقد وقف قبل ذلك بعرفة ليلًا أو نهارًا، فقد تَمَّ حجُّه، وقضى تفثه". رواه الخمسة (٤)، وصحَّحه الترمذي، ولفظه له، ورواه الحاكم وقال:


= قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٢٥٢): رواه الطبراني في الكبير، والصغير، وفيه يحيى بن صالح الأيلي، قال العقيلي [٤/ ٤٠٩] روى عنه يحيى بن بكير مناكير، وبقية رجاله رجال الصحيح.
(١) كذا في الأصول: "عبد الله بن عمرو", والصواب "عبد الله بن عمر"؛ لأن ابن أبي شيبة رواه عن أبي مجلز عن عبد الله بن عمر، وهو الأقرب إلى الصواب؛ لأن أبا مجلز يروي عن ابن عمر - رضي الله عنهما -، ولم تذكر له رواية عن ابن عمرو - رضي الله عنهما -. انظر: تهذيب الكمال (٣١/ ١٧٦ - ١٧٧).
(٢) في مصنف ابن أبي شيبة "ووفقني".
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة "الجزء المفرد" ص/ ٣٧٦ مطولًا.
(٤) أبو داود في المناسك، باب ٦٩، حديث ١٩٥٠، والترمذي في الحج، باب ٥٧، حديث ٨٩١، والنسائي في المناسك، باب ٢١١، حديث ٣٠٤١، وفي الكبرى =