للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشاعر (١):

أأذْكرُ حاجتي، أم قد كفاني … حياؤك، إنَّ شيمتَك الحياءُ

إذا أثنى عليك المرءُ يومًا … كفاه من تعرُّضه الثناءُ (٢)

وما في المتن مأثور عن علي (٣).

وفي "الوجيز": يدعو بما ورد، ومنه ما رُوي عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه دعا فقال: "اللَّهمَّ إنك ترى مكَاني، وتسمع كلامي، وتعلم سرِّي وعلانيَتي، ولا يخفى عليك شيءٌ من أمري، أنا البائس الفقير، المستغيثُ المستجيرُ، الوجِلُ المشفق، المقر المعترف بذنبه، أسألك مسألة المساكين، وأبتهلُ إليك ابتهال المذنب الذليل، وأدعوكَ دعاءَ الخائِف الضرير، من خشعتْ لكَ رقبته، وذلَّ لكَ جسدُهُ، وفاضَتْ لك عينَاه، ورغمَ لك أنفه" (٤).


(١) هو أمية بن أبي الصلت من قصيدة يمدح بها عبد الله بن جدعان، انظر ديوانه ص/ ١٩.
(٢) أخرجه الخطابي في غريب الحديث (١/ ٧٠٩)، والخليلي في الإرشاد (٣/ ٩٧٨) رقم ٣٥٣، والبيهقي في فضائل الأوقات ص/ ٣٦٩، رقم ١٩٣، وابن عبد البر في التمهيد (٦/ ٤٣ - ٤٤).
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة "الجزء المفرد" ص/ ٤٤٣، وإسحاق بن راهويه، كما في المطالب العالية (٢/ ٤١) رقم ١٢٥٩، والبيهقي (٥/ ١١٧)، وفي فضائل الأوقات ص/ ٣٧٣، حديث ١٩٥، من طريق موسى بن عبيدة، عن أخيه عبد الله، عن علي - رضي الله عنه -.
قال البيهقي: تفرَّد به موسى بن عُبيدة وهو ضعيف، ولم يُدرك أخوه عليًّا - رضي الله عنه -. وضعَّفه ابن القيم في زاد المعاد (٢/ ٢٣٨)، والحافظ في المطالب العالية (٢/ ٤٢)، والتلخيص الحبير (٢/ ٢٥٤).
(٤) أخرجه الطبراني في الكبير (١١/ ١٤٠) حديث ١١٤٠٥، وفي الصغير (١/ ٢٤٧)، وفي الدعاء (٢/ ١٢٠٧) حديث ٨٧٧، وابن جميع في معجمه ص/ ٢١٢ حديث ١٧١، والخطيب في تاريخه (٦/ ١٦٣)، وأبو موسى في نزهة الحفاظ ص/ ٩٧، وابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٣٦٠) حديث ١٤١٢، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -. =