للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

باب صوم التطوع وما يُكره منه وذِكْر ليلة القدر وما يتعلَّق بذلك

(أفضله) أي: صوم التطوُّع (صوم يوم، وإفطار يوم) لقوله - صلى الله عليه وسلم - لعبد الله بن عمرو: "صُم يومًا، وأفطر يومًا، فذلك صيامُ داودَ، وهو أفضلُ الصيام، قلتُ: فإني أطيقُ أفضلَ من ذلك. فقال: لا أفضلَ من ذلكَ" متفق عليه (١).

(ويُسَنُّ صوم ثلاثة أيام مِن كلِّ شهر) قال في "الشرح" و"المبدع": بغير خِلاف نعلمه. (والأفضل أن تكون أيام) الليالي (البيض، وهي الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر) لما روى أبو ذَرٍّ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: "إذا صُمتَ مِن الشَّهر ثلاثةَ أيَّام، فصُم ثلاثَ عشرةَ، وأربعَ عَشرة، وخمسَ عَشرة" رواه الترمذي (٢) وحسَّنه


(١) البخاري في الصوم، باب ٥٦، حديث ١٩٧٦، وفي أحاديث الأنبياء، باب ٣٨، حديث ٣٤١٨، وفي فضائل القرآن، باب ٣٤، حديث ٥٠٥٢، ومسلم في الصيام، حديث ١١٥٩.
(٢) في الصوم، باب ٥٤، حديث ٧٦١. وأخرجه - أيضًا - النسائي في الصيام، باب ٨٤، حديث ٢٤٢١ - ٢٤٢٣، وفي الكبرى (٢/ ١٣٦) حديث ٢٧٣١، والطيالسي ص/ ٦٤ حديث ٤٧٥، وعبد الرزاق (٤/ ٢٩٩) حديث ٧٨٧٣، والحميدي (١/ ٢٢٧) حديث ١٣٧، وأحمد (٥/ ١٥٢، ١٦٢، ١٧٧)، والبزار (٩/ ٤٥٣) حديث ٤٠٦٤، وابن خزيمة (٣/ ٣٠٢) حديث ٢١٢٨، وابن حبان "الإحسان" (٨/ ٤١٤ - ٤١٦) حديث ٣٦٥٥، ٣٦٥٦، وتمام في فوائده (٢/ ٢٣٠) حديث ٥٦٠، والبيهقي (٤/ ٢٩٤)، والخطيب في تالي تلخيص المتشابه =